أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب إغلاق عدد كبير من المساجد، وكذلك هدم وإعادة بناء مساجد أخرى، بعد عملية مسح عمراني شملت جميع المساجد في المغرب، في أعقاب انهيار مسجد في مكناس في فبراير (شباط) الماضي، وهو الحادث الذي أسفر عن وفاة 40 شخصا وجرح 71 آخرين خلال تأديتهم صلاة الجمعة.
وأفادت مصادر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأنه جرى فحص 19205 مساجد، وتبين أن 10437 منها تعاني مشكلات في البناء، وقررت الوزارة إغلاق 1256 مسجدا نهائيا، وكذا الإغلاق الجزئي لنحو 416 مسجدا.
وأوضحت المصادر أن هذه اللجان اقترحت، بالإضافة إلى ذلك، هدم وإعادة بناء 513 مسجدا، وإصلاح وتدعيم وتقوية 9924 مسجدا، مبرزة أن تكلفة الخبرات والدراسات تقدر بنحو 75 مليون درهم (نحو 8 ملايين دولار). وستبدأ الأشغال العاجلة لعمليات الإصلاح والتدعيم والتقوية تدريجيا وعلى مراحل ابتداء من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفيما يتعلق بباقي الأشغال (الهدم وإعادة البناء، والإصلاح والترميم) تقرر أن تكون على مراحل ابتداء من عام 2011.
وبموازاة مع ذلك، باشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عمليات توفير أماكن بديلة وتجهيزها بالمستلزمات الضرورية لإقامة الشعائر الدينية بها، وستبقى هذه الأماكن المؤقتة مفتوحة أمام المصلين بعد شهر رمضان إلى حين إعادة بناء أو إصلاح المساجد المغلقة وفتحها للمصلين باستثناء الجهات ذات الحالات المناخية القاسية، التي يتعذر معها مواصلة استعمال هذه الأماكن المؤقتة.