بريطانيا توقع اتفاقية تعاون مع الكويت في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب

خبراء بريطانيون سيعاونون الكويتيين لتطوير النظام الأمني

TT

وقعت بريطانيا اتفاقا أمنيا مع الكويت للعمل يتيح للبلدين التعاون في مجال الأمن الدولي، بحسب ما أعلنت الخارجية البريطانية، أمس. ووقعت وزيرة الأمن البارونة بولين نيفيل - جونز اتفاقية التفاهم عن الجانب البريطاني، بينما وقعها وزير الداخلية الشيخ جابر الصباح عن الجانب الكويتي. وقالت وزارة الخارجية في البيان إن الاتفاقية ستتيح لبريطانيا العمل عن كثب مع الكويت في قضايا تتعلق بالأمن الدولي ومحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، وتعاون في مختلف القطاعات من بينها الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات وجرائم الإنترنت. وأضاف البيان أن خبراء بريطانيين سيعملون مع الكويت لتقديم النصح حول تحسين وتطوير النظام الأمني. وستتيح اتفاقية التفاهم بالإضافة إلى تبادل المعلومات الأمنية، فرص عمل لشركات بريطانية في الكويت. وقالت نيفيل - جونز بعد توقيع الاتفاقية: «أنا مسرورة لتوقيع الاتفاقية التي ستؤدي إلى توطيد العلاقات أكثر بين بريطانيا والكويت. وستؤمن تعاونا وثيقا بين بلدين في منطقتين حيويتين حول مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة». وأضافت: «بريطانيا متحمسة لتبادل مهارات وخبرات تكنولوجية مع صديقتها في الخليج، وأنا أتطلع إلى شراكة مبنية على المساعي المشتركة مع الحكومة الكويتية». وتتمتع بريطانيا أصلا بعلاقات قوية مع الكويت، إلا أن هذه الاتفاقية تعزز العلاقات بينهما. وتأتي هذه الخطوة ترجمة لإرادة الحكومة الجديدة التي يترأسها ديفيد كاميرون بتعزيز علاقاتها مع دول الخليج. وكان وزير الخارجية ويليام هيغ قد شدد في أول خطاب موسع له حول السياسة الخارجية الجديدة التي تعتزم الحكومة اعتمادها، على أهمية تعزيز التعاون مع الدول الخليجية في كثير من المجالات.

كما ترأس وزير شؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، قبل نحو أسبوعين، اجتماعا وزاريا ضم وزراء من مختلف وزارات الحكومة «لمناقشة أهمية منطقة الخليج، وللتأكيد على أهمية أن تصبح العلاقات مع دول الخليج أكثر قوة». وقال بيان صادر عن الوزارة إن الاجتماع «يعكس التزام الحكومة برفع مستوى العلاقات مع شركائها في منطقة الخليج». وتقول الحكومة البريطانية إن لديها خططا طموحة لتوسيع نطاق التعاون الحالي مع منطقة الخليج في كل المجالات الثقافية والتعليمية والدفاعية والأمنية والتجارية والاستثمارية، وكذلك التعاون في مجال السياسة الخارجية، وإنها سوف تبني على الروابط التاريخية الوثيقة القائمة مع المنطقة.