العراق يؤهل 6 فنادق كبرى استعدادا للقمة العربية

زيباري: سننفق 300 مليون دولار على المشروع

TT

قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن حكومته ستنفق 300 مليون دولار لإعادة تأهيل أكبر ستة فنادق في بغداد استعدادا للقمة العربية المقرر عقدها في أواخر مارس (آذار) 2011 في العاصمة العراقية.

وقال زيباري «سنستثمر نحو 300 مليون دولار لتحويل ستة فنادق كبيرة إلى المعيار الدولي من أجل القمة العربية المزمع عقدها في أواخر مارس المقبل». وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «علينا تأهيل أكثر من ألف غرفة في وقت قصير جدا»، مشيرا إلى أن «عددا من الشركات المحلية والأجنبية اختيرت لهذا العمل من خلال مناقصة». وتابع «كان لدينا عدة خيارات منها بناء مجمع يضم فيللات بالقرب من مطار بغداد، أو استقبال الرؤساء العرب في أربيل، ولكن قررنا القيام بذلك في بغداد». وقال «حتى لو لم يحدث مؤتمر القمة فسوف يكون من شأن مشروع الاستثمار تعزيز قطاع الأعمال في العراق».

والفنادق المعنية هي الرشيد الواقع داخل المنطقة الخضراء (التي تضم مباني الحكومة ومقار سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا) والمنصور وفلسطين والشيراتون وفندق بغداد. وقد تعرضت جميع هذه الفنادق لهجمات بسيارات مفخخة أو بصواريخ منذ عام 2003.

وجميع الفنادق تابعة للقطاع المختلط العام والخاص باستثناء فندق الرشيد التابع للدولة. وبحسب أحد مديري الفنادق ذات القطاع المختلط التي سيعاد تأهيلها فإن الحكومة ستسقط 25% في المائة من الأموال المستثمرة وستسترجع الـ75 في المائة الباقية بدون فائدة.

وقد شيدت هذه الفنادق الستة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، فقد بني فندق الرشيد وقصر المؤتمرات المجاور له عام 1983 لاستضافة مؤتمر القمة السابعة لحركة عدم الانحياز، ولكن بسبب الحرب بين العراق وإيران عقد هذا المؤتمر في نيودلهي. وقد شهد العراق في العقود الثلاثة الأخيرة حروبا وحصارا دوليا ونزاعات طائفية دمرت اقتصاد البلاد.

ولم يستضف العراق قمة عربية اعتيادية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 1978، لكنه استضاف قمة استثنائية في بغداد في أواخر مايو (أيار) 1990.