«الجهاد» تتهم السلطة بتخيير عناصرها بين معتقلاتها وسجون إسرائيل

طالبت بالإفراج عن معتقليها

TT

اتهمت حركة الجهاد الإسلامي الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة بتخيير عناصرها بين معتقلاتها وسجون إسرائيل. وقال مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في محافظة جنين شمال الضفة إن ضباطا في أجهزة أمن السلطة خيروا اثنين من عناصر الحركة في المدينة، بين اعتقالهم لديها أو لدى الاحتلال.

وقال بيان بثته «سرايا القدس»: «كشف مصدر مسؤول في (الجهاد الإسلامي) في جنين عن قيام أحد الضباط في جهاز الأمن الوقائي باستدعاء اثنين من عناصر الحركة في مخيم جنين حيث حضرا لمقر الجهاز بالمحافظة، وجرى بينهما وبين الضابط حديثا، قال لهم فيه إن الاحتلال أبلغ السلطة بنيته اقتحام مخيم جنين واعتقالهما وأنه عليهما الاختيار؛ إما الاعتقال على يد قوات الاحتلال الصهيوني، أو الاعتقال لدى جهاز الأمن الوقائي». وأضاف المصدر: «رفض المجاهدون البقاء في مقر الجهاز وعادا لمنزليهما في وقت متأخر من مساء الأحد، فتفاجآ فعلا بأن جيش الاحتلال قد اقتحم المخيم وقام باعتقالهما؛ وهما الأخوان بهاء أبو طبيخ وعلاء صمادي، وأنهما خلال الأيام الماضية تعرضا لعدة عمليات استدعاء من أجهزة أمن السلطة السابقة».

وأشار المصدر إلى أن صمادي هو أسير سابق أمضى في المعتقلات عدة سنوات تعرض خلالها لعمليات تعذيب شديد أدت إلى إصابة في الغضروف، كما أن أبو طبيخ مسؤول الرابطة الإسلامية في الجامعة العربية الأميركية.

وطالب المصدر المسؤول في الحركة أجهزة أمن السلطة بالكف عن ملاحقة عناصر الجهاد «ووقف التنسيق الأمني مع العدو»، مشددا على «ضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين في سجونها، وعلى رأسهم القياديان في (السرايا) علاء أبو الرب وسامر الغول، اللذان اعتقلا منذ نحو عام ونصف ويتعرضان لإهمال طبي شديد على الرغم من تعرضهما لإصابات سابقة على يد قوات الاحتلال».

وتشكو «الجهاد»، تحديدا في جنين التي كانت معقل الحركة في الضفة الغربية، من ملاحقة السلطة لعناصرها، وتقول السلطة إنها تريد فرض قوة القانون في الضفة، ولن تسمح بأي سلاح خارج أيدي رجالها، وبناء عليه شنت حملات قاسية ضد مسلحين من حماس والجهاد التي تعاني كذلك من مشكلات مماثلة في غزة.