في حين وقعت معركة بالحجارة بين أنصار أيمن نور في الإسكندرية غرب العاصمة المصرية، أوقفت الشرطة مسيرة بالسيارات مؤيدة لترشيح المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعي، للرئاسة ودعوته لتعديل الدستور وإجراء إصلاحات في البلاد.
وتجمع عشرات النشطاء السياسيين التابعين لـ«الحملة الشعبية لدعم البرادعي 2011» عند منطقة أول الطريق الصحراوي بمدينة الإسكندرية، وهذه تعتبر ثاني مظاهرة سياسية لمؤيدي البرادعي بالسيارات، وذلك بعد نحو 3 أيام من مظاهرة لهم بمنطقة مدينة نصر شرق القاهرة.
وشاركت في مظاهرة الإسكندرية مساء أول من أمس 15 سيارة رافعة صور البرادعي ونماذج من بيان التغيير المتضمن 7 مطالب للتغيير السياسي في مصر وهو البيان الذي يقوم النشطاء بجمع التوقيعات عليه من المواطنين.
وتدخلت قوات الأمن وشرطة المرور وفرقت المسيرة واحتجزت 5 من السيارات المشاركة فيها. وكانت المسيرة تضم عددا من الناشطين السياسيين من بينهم هيثم الحريري، نجل السياسي المصري المعروف أبو العز الحريري. وقال هيثم لـ«الشرق الأوسط» إنه تم اتهامه وزملائه بتعطيل المرور ووضع ملصقات على السيارات تحجب الرؤية عن باقي السيارات بالمخالفة لقانون المرور.
من جانب آخر أعلن المعارض المصري رئيس حزب الغد أيمن نور عن إطلاق مبادرة لإعداد بديل متكامل للنظام الحالي، وتشكيل حكومة ظل ائتلافية بالاستعانة بالعلماء والباحثين المصريين المقيمين في مصر أو خارجها.
وأعلن نور ذلك في مؤتمر صحافي عقده أمس بمكتبه بوسط القاهرة، قائلا إن الهيئة العليا لحزبه قررت فصل أمين حزب الغد بالإسكندرية لتبنيه توجهات تخالف مبادئ الحزب.
يأتي ذلك بعد ساعات من معركة وقعت بالزجاجات الفارغة والحجارة فجر أمس بين أعضاء بحزب الغد للخلاف على حيازة مقر «الغد» في شارع الحرية بمنطقة جناكليس بالإسكندرية، حيث أحالت الشرطة المتنازعين للنيابة.