ليبرمان عقب إفراج طرابلس عن صحافي إسرائيلي: ليبيا شريك موثوق فيه

مؤسسة القذافي تتفق مع «أونروا» لبناء 1250 منزلا في غزة.. ومصدر ينفي وجود صفقة

TT

قالت مؤسسة القذافي للتنمية، التي يرأسها نجل الزعيم الليبي، إنه سيسمح لها ببناء 1250 مسكنا للفلسطينيين في مناطق قطاع غزة، بدلا من تلك التي تعرضت للتدمير خلال العدوان الإسرائيلي عام 2008 - 2009. ويأتي عمل المؤسسة في القطاع، الذي يخضع لسيطرة حركة حماس وتحاصره إسرائيل، بالاتفاق مع وكالة غوث اللاجئين الـ«أونروا»، كما يأتي بالتزامن مع إطلاق ليبيا سراح مصور إسرائيلي يدعى رفائيل حداد.

وقالت «أونروا» إن إسرائيل ستسمح لليبيا بموجب الاتفاق بأن تقدم 50 مليون دولار لتمويل إعادة بناء المنازل. وصرح بيتر فورد، ممثل «أونروا» لدى توقيع الاتفاق، بأن مئات من الأسر الفلسطينية ستستفيد بشدة من الاتفاق، لكن على إسرائيل فعل المزيد.

ولا توجد علاقة بين إسرائيل وليبيا، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي ساعد على التوسط لإطلاق حداد بمعونة وسيط نمساوي، وصف ليبيا بأنها «شريك موثوق فيه».

ونقلت «رويترز» عن ليبرمان قوله: «أعتقد أن هذا الاتفاق مع الحكومة الليبية ناجح جدا جدا، ويمكن التعويل عليه بدرجة كبيرة. نحن نعرف أنها (ليبيا) شريك موثوق فيه.. وسنحترم مطالبها بخصوص.. بعض الأمور الفلسطينية». يذكر أن ليبيا كانت من أشد منتقدي إسرائيل على الساحة الدولية لعشرات السنين. وكانت المحادثات بين البلدين بشأن إطلاق سراح حداد قد تزامنت مع إبحار سفينة مساعدات الشهر الماضي، أطلقتها مؤسسة القذافي إلى غزة، حيث تقول المصادر الإسرائيلية إن تل أبيب رفضت الطلب الليبي بأن ترسو السفينة في غزة مقابل إطلاق حداد، ورست بدلا من ذلك في ميناء العريش المصري. وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» نفى يوسف الصوان، المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي، أي علاقة لإطلاق السلطات الليبية، أول من أمس، سراح حداد وصفقة إعمار غزة، قائلا إن «هذا غير صحيح جملة وتفصيلا.. ولم تكن هناك أي علاقة بوضع هذا الإسرائيلي، وسفينة المساعدات التي أوفدتها مؤسسة القذافي إلى غزة الشهر الماضي».

وقال الصوان لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف: إن الاتفاق مع «أونروا» على بناء المساكن يمثل ترجمة عملية للتنازلات التي حصلت عليها المؤسسة مؤخرا من إسرائيل. وعلمت «الشرق الأوسط» أن سيف الإسلام، نجل القذافي، سيوقع في العاصمة الليبية طرابلس، غدا، اتفاقا موسعا مع المدير العام لـ«أونروا» لوضع الخطوط العريضة للمشاريع التي تعتزم المؤسسة تنفيذها في القطاع.

وحول توقيت البدء في تنفيذ عملية البناء، أوضح الصوان أن الخطوة الأولى ستبدأ بالدراسات التي ستنتهي خلال أسبوع. وأضاف: «إذا صارت الأمور بشكل جيد سيتم التنفيذ في أسرع وقت».