خادم الحرمين الشريفين والأمير سلطان: المملكة تستشعر دائما دورها ومسؤولياتها.. وتعمل على خدمة مصالح المسلمين

السعودية تعلن ثبوت دخول شهر رمضان.. واليوم الأربعاء أول أيام شهر الصيام

TT

أعلن الديوان الملكي السعودي مساء أمس في بيان له أنه ثبت للمحكمة العليا أن اليوم (الأربعاء) أول أيام شهر رمضان المبارك في المملكة العربية السعودية.

وبهذه المناسبة وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، كلمة إلى المواطنين والمواطنات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك لعام 1431هـ، أكدا خلالها أن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين «تستشعر دائما دورها وواجبها ومسؤولياتها تجاه الذود عن حياض هذا الدين، والعمل على خدمة مصالح المسلمين، وتجديد حوارهم مع ثقافات ومجتمعات وأديان العالم الآخر، بهدف بناء عالم متحضر، متقارب، متآزر، يقوم على مفاهيم السلام والعدالة والوفاء للإنسانية جمعاء».

وبينا في الكلمة أن الدين الإسلامي «دين محبة وتراحم وتسامح، ورسالته قد أنزلت رحمة للعالمين، وطريقه طريق خير وصلاح وبناء، ومنهجه منهج حوار وألفة ومشاركة فاعلة في صنع الحضارة الإنسانية». وفيما يلي نص الكلمة التي ألقاها بالنيابة الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام:

«الحمد لله القائل في محكم تنزيله: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد القائل: (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أيها الإخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير. لقد أهل علينا شهر رمضان المبارك، الذي جعله الله شهر خير وبركة، ليغمرنا بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، ويبعث في نفوسنا معاني التعاطف والتراحم، ويجدد القيم العليا التي دعا إليها هذا الدين العظيم، شهر رمضان الذي تفتح فيه أبواب السماوات لفعل الخيرات والتقرب إلى الله.

أيها الإخوة والأخوات، إننا ونحن نستقبل هذا الشهر الكريم بالبشر والسرور، نسترجع قول النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبشر أصحابه بقدومه، ويهنئهم به قائلا: (يا أيها الناس، قد جاءكم شهر مبارك، شهر فرض الله عليكم صيامه، شهر تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتصفد فيه الشياطين).

لقد أعطانا هذا الشهر الكريم دروسا عظيمة نراها ونتأملها بأعيننا وبصائرنا، فنرى كيف يحنو الإنسان على الإنسان، وكيف يستشعر الغني معاناة الفقير، وكيف يتسابق المسلمون للفوز برضا الله.

أيها الإخوة والأخوات، إن ديننا، دين محبة وتراحم وتسامح، ورسالته قد أنزلت رحمة للعالمين، وطريقه طريق خير وصلاح وبناء، ومنهجه منهج حوار وألفة ومشاركة فاعلة في صنع الحضارة الإنسانية.

ومن هذا المنطلق، فإن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين تستشعر دائما دورها وواجبها ومسؤولياتها تجاه الذود عن حياض هذا الدين، والعمل على خدمة مصالح المسلمين، وتجديد حوارهم مع ثقافات ومجتمعات وأديان العالم الآخر، بهدف بناء عالم متحضر، متقارب، متآزر، يقوم على مفاهيم السلام والعدالة والوفاء للإنسانية جمعاء، وهذا الشهر الفضيل بمعانيه السامية يجدد في نفوسنا الالتزام بهذه المثل والقيم والأهداف.

أيها الإخوة والأخوات الكرام، إننا نحمد الله، أن بلغنا هذا الشهر الكريم، وندعوه ونتضرع إليه أن يعيننا على صيامه وقيامه، وأن يجعلنا من عتقائه، وأن يرحم من استأثرهم الله بواسع رحمته، وألا يحرمنا أجره، وفضله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وكانت المحكمة العليا عقدت مساء أمس (الثلاثاء) اجتماعها في مقرها الصيفي بمحافظة الطائف للنظر فيما يردها من المحاكم وغيرها عن رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1431هـ، وبعد اطلاع المحكمة العليا على ما ورد إليها بهذا الخصوص بناء على كتابتها وإعلانها للجميع في جميع وسائل الإعلام الرسمية أصدرت القرار رقم (15/هـ وتاريخ 29/8 - 1/9/1431هـ)، جاء فيه: «الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فبدراسة وتأمل ما ورد إلى المحكمة العليا بشأن رؤية هلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، فقد ثبت لدى المحكمة العليا رؤية هلال شهر رمضان عام 1431هـ هذه الليلة (الثلاثاء)، وعليه تقرر أن يوم غد الأربعاء 1/9/1431هـ حسب تقويم أم القرى الموافق الحادي عشر من شهر أغسطس/ آب عام 2010م، هو أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1431هـ».

وقدمت المحكمة العليا تهانيها لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية والمقيمين بها من المسلمين والأمة الإسلامية بدخول هذا الشهر المبارك.