البنتاغون يخفض ميزانيته ويقلل المتعاقدين

إلغاء قيادة القوات المشتركة ووظيفة 50 جنرالا خلال عامين

TT

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إجراءات تهدف إلى خفض نفقاتها الهائلة، بسبب انسحاب القوات الأميركية من العراق، وتوقع انسحابها من أفغانستان في السنة المقبلة، وبسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وتركز التخفيضات على تقليص دور المتعاقدين لتقديم خدمات، خاصة في العراق وأفغانستان، وأيضا في مجال جمع معلومات ومحاربة الإرهاب.

وقال وزير الدفاع روبرت غيتس في مؤتمر صحافي: «سيكون في وسع مختلف الأجهزة الاحتفاظ بالأموال التي يتم ادخارها لإعادة توظيفها في احتياجات وبرامج تحتل أولوية أكبر». خصصت للبنتاغون في سنة 2011 ميزانية تبلغ 700 مليار دولار بما في ذلك نفقات الحرب في العراق وأفغانستان. حدث هذا بعد زيادات كبيرة في عهد الرئيس السابق بوش الابن. ومنذ سنة 2001 ارتفعت ميزانية وزارة الدفاع بأكثر من الضعف. لكن أمس، قال غيتس محذرا: «ثقافة الأموال التي تتدفق يجب أن تحل محلها ثقافة الحد من النفقات».

ومن بين الإجراءات التي أعلنت، تخفيض الميزانية السنوية المخصصة للمتعاقدين بنسبة 10 في المائة خلال 3 سنوات، باستثناء الشركات العاملة في العراق وأفغانستان.

وقال غيتس إن الهدف هو ادخار بعض الأموال، وأيضا الحد من «الاعتماد المفرط» للقوات المسلحة على مؤسسات خارجية أصبحت تمثل نسبة 40 في المائة من جملة العاملين في قطاع الدفاع الأميركي. أيضا، ينوي غيتس إلغاء قيادة القوات المشتركة التي تتولى تدريب ونشر الجنود القادمين من عدة وحدات والمدعوين للقتال معا. وتخصص لهذه القيادة المتمركزة في ولاية فرجينيا ميزانية سنوية قدرها 240 مليون دولار ويعمل فيها نحو 6 آلاف شخص.

وأيضا، بهدف خفض عدد المناصب الكبيرة، الذي شهد ارتفاعا متواصلا منذ 2001، ينوي البنتاغون إلغاء وظائف نحو 50 جنرالا أو أدميرالا في السنتين المقبلتين.

ومؤخرا وعد وزير الدفاع بمراجعة وضع الاستخبارات المرتبطة بالجيش لرصد الوظائف المزدوجة وتوزيع وسائل عملها بشكل أفضل. في نفس يوم إعلان غيتس، أكد الرئيس باراك أوباما أن الإجراءات التي أعلنها غيتس «تدفع جهودنا للاستثمار في وسائل الدفاع التي نحتاج إليها في القرن الحادي والعشرين. وأن نبقى مسؤولين عن الطريقة الني ننفق بها أموال دافعي الضرائب». وأضاف «بهذه الإصلاحات سيكون بلدنا أكثر أمانا، وأقوى، وأكثر مسؤولية على صعيد الميزانية». وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن ميزانية البنتاغون تشكل 40 في المائة من جملة النفقات العسكرية في العالم. وربط مراقبون في واشنطن بين مراجعة وضع الاستخبارات العسكرية بهدف منع الازدواجية وبين تقارير نشرتها مؤخرا صحيفة «واشنطن بوست» عن ازدواجية في جمع المعلومات السرية، خاصة بعد هجوم 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001، وإعلان الرئيس بوش الحرب ضد الإرهاب. جمعت التقارير معلومات مفصلة عن أكثر من ألف جهاز حكومي وخاص، في واشنطن وخارجها، يتخصص في جمع معلومات عن الإرهاب والإرهابيين.