السعودية: الأطراف المتفاوضة تتفق على تركيب خوادم لـ«البلاك بيري» داخل البلاد

استمرار الخدمة مرهون بنجاح التجربة

سعودي يتفحص جهاز بلاك بيري في محل بجده (أ. ف. ب)
TT

كشفت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات السعودي أن مفاوضات الـ«بلاك بيري» بين هيئة الاتصالات السعودية ومزودي الخدمة وشركة «ريسيرتش إن موشن» الكندية أضحت إلى تركيب خوادم في البلاد، وذلك لضمان مراقبة خدمة تبادل الرسائل الفورية «بلاك بيري ماسنجر»، من قبل الجهات المختصة، وذلك بعد الاتفاق بين الأطراف المختلفة.

وبهذا الاتفاق تجنبت الشركة الكندية إيقافا كان منتظرا أن يطال إحدى أهم خدماتها، المتمثلة في خدمة تبادل الرسائل الفورية «بلاك بيري ماسنجر»، في سوق هي الأكبر لها بمنطقة الشرق الأوسط من خلال 700 ألف مشترك في الخدمة.

وبحسب المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» فإن العمل سيبدأ لتركيب الخوادم في السعودية لتجربتها، خاصة في ظل تشديد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية السماح باستمرار الخدمة في ظل نجاح تجربة تلك الخوادم بالمساهمة في رقابة تلك الأجهزة وتبادل الرسائل الفورية «بلاك بيري ماسنجر».

وكانت السعودية قد شددت في وقت سابق على أهمية وجود خوادم (سيرفر) لتلك الخدمة، وشددت على حاجة توفير إمكانية مراقبة الرسائل الفورية، التي يتبادلها المشتركون في الخدمة عن طريق أجهزة البلاك بيري، في ظل وجود تلك الخاصية عند عدد من الدول حول العالم.

ويقدم خدمة الـ«بلاك بيري» في السعودية 3 شركات، هما شركة الاتصالات السعودية «إس تي سي»، وشركة اتحاد اتصالات «موبايلي»، وشركة الاتصالات المتنقلة «زين السعودية»، ويدفع المشتركون متوسط سعر نظير الخدمة نحو 99 ريالا (26.4 دولار).

وجهاز الـ«بلاك بيري» هو جهاز كفي يعمل على استقبال وإرسال البريد الإلكتروني مع ميزة الهاتف النقال؛ كما يتضمن خدمة تبادل الرسائل الفورية «بلاك بيري ماسنجر» وهي أحد أهم الأسباب لاقتناء الجهاز، وتتبنى تطبيقاته لغة «الجافا»، لكنها مختلفة عن النقالات الأخرى، كما أنه يدعم برامج «الجافا» المنتشرة في الشبكة، واشتهر استخدامه خلال الانتخابات الأميركية الأخيرة، عندما كان يستخدمه الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأميركية باراك أوباما.

وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية قد أمهلت شركات الاتصالات العاملة في البلاد والمزودة لخدمة الـ«بلاك بيري» مدة 5 أيام لإنهاء الإشكالية التي تواجهها خدمة الـ«بلاك بيري» ماسنجر، من خلال وجود الخوادم خارج البلاد، مما دفع شركات الاتصالات السعودية إلى التفاوض مع شركة «ريسيرتش إن موشن» الكندية، للاجتماع والعمل على إيجاد حلول لتفادي إيقاف الخدمة التي تنمو بشكل كبير في البلاد.

وساهم استمرار الخدمة في ثبات أسعار بيع أجهزة الـ«بلاك بيري»، في الوقت الذي أشار فيه متعاملون في السوق إلى انحدار الأسعار بشكل كبير خلال فترة التفاوض التي كان يتوقع أن تتوقف فيها خدمة تبادل الرسائل الفورية «بلاك بيري ماسنجر».

وتتراوح أسعار أجهزة الـ«بلاك بيري» في السعودية ما بين 1000 ريال (267 دولارا) وحتى 2500 ريال (667 دولارا)، وقد يصل بعضها إلى 4000 ريال (1067 دولارا) في بعض الأجهزة التي تحمل أرقاما مميزة، في الوقت الذي تلقى فيه تلك الأجهزة رواجا كبيرا خاصة بين قطاع الأعمال والشباب من الجنسين.

وكانت مبيعات تلك الأجهزة تنامت بشكل كبير مع اكتشاف خاصية تبادل الرسائل الفورية «الماسنجر» بشكل متطور وسريع، والتي تعتبر هي السبب الرئيسي لإلغاء الخدمة من قبل هيئة الاتصالات.