وزير الدفاع اللبناني يستغرب قرار الكونغرس الأميركي وقف المساعدات للجيش اللبناني ويرفض ربطها بشروط

حذر من تسريبات إعلامية تطال ضباطا.. وأعطى الأمر لاعتقال صحافي

وزير الدفاع اللبناني، إلياس المر، مجتمعا بقائد الجيش العماد جان قهوجي، بمقر الوزارة في اليرزة، أمس (أ.ب)
TT

أعرب وزير الدفاع اللبناني إلياس المر، عن استغرابه لقرار الكونغرس الأميركي «وقف المساعدات للجيش اللبناني»، وقال في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في وزارة الدفاع «نحن لم نطلب ولن نطلب منهم (الأميركيين) المساعدات، فمن يحب أن يساعد الجيش دون قيد أو شرط نرحب به، ومن يشترط مساعدة جيشنا بعدم الدفاع عن أرضه فليعطِ تلك المساعدات لإسرائيل ونحن نقاوم بما عندنا». وأكد أن الجيش اللبناني أطلق النار على إسرائيل في الجنوب بأمر من قائده، ورئيس الجمهورية قال من الجنوب «لا نريد مساعدات إذا كانت مشروطة».

ولفت المر إلى أن «البيان الوزاري واضح لجهة تلازم عمل الجيش والشعب والمقاومة»، وأكد أن «وزارة الدفاع والجيش اللبناني معنيان بحماية المحكمة الدولية على صعيد حراستها وحراسة الموقع الموجودة فيه، أما بما يعود لعملها فليس من اختصاص الجيش، باعتبار أن الجيش ليس شرطة قضائية ووظيفتنا محددة في الاتفاقية وهي حماية المحكمة وقضاتها».

وخصص المر الجزء الأكبر من مؤتمره الصحافي للرد على تسريبات نشرت في بعض الصحف عن ضباط في مسألة التجسس، ومقال اتهمه (المر) بأنه استمهل مخابرات الجيش توقيف أحد العملاء وهو ضابط متقاعد وتبين أن هذا العميل فر إلى الخارج، فقال إن «المجلس العسكري اجتمع اليوم (أمس) واتخذ إجراءات قانونية لتبيان حقيقة ما ذكر في مقال إحدى الصحف»، معتبرا أن «العميل الأول لإسرائيل هو الذي كتب هذا المقال»، مشيرا إلى أننا «نريد معرفة من دفعه لذلك وسنتعاطى مع الموضوع تحت سقف القانون وتقدمت بشكوى إلى المدعي العام التمييزي».

وأضاف المر «لا نريد توقيف أي صحافي، ووظيفتنا ليست التعدي على الإعلام ولكن من حق المؤسسة العسكرية أن تعرف من وراء هذا الجاسوس الذي يرمي معلومات خاطئة كهذه عن لسان قائد الجيش»، مشددا على أن «هذه المقالات هدفها تشويه صورة المؤسسة العسكرية». وتوجه إلى وسائل الإعلام، محذرا بأنه «سيتم توقيف أي قلم سيتعرض لضابط بالجيش بحرف أو بمعلومات غير صحيحة». وقال إن «كاتب المقال سيستدعى إلى مديرية المخابرات ليُسأل عمن يقف وراءه ليرمي هذه المعلومات المدسوسة. فرقة من المكافحة ستذهب لتوقفه وتأتي به». وإذ أشار إلى أن «اللعبة السياسية مفتوحة»، اعتبر أن «اللعب على الأرض أمر حساس جدا في هذا الوقت وحزب الله لديه الوعي لعدم الدخول في أي مجازفة من هذا النوع».

وأفيد بأن مخابرات الجيش اللبناني استدعت الصحافي في جريدة «الأخبار» حسن عليق للتحقيق معه، لكونه هو من كتب المقال الذي أثار غضب وزير الدفاع، وباشرت التحقيق معه لمعرفة مصدر معلوماته.