الهند ستعلق خدمات «بلاك بيري» في حال عدم وصولها للبيانات المشفرة

الحكومة تعقد اليوم اجتماعا حاسما مع مشغلي الهاتف

TT

قالت مصادر إن الهند قد توقف بشكل مؤقت خدمات «بلاك بيري» في حالة عدم معالجة مخاوف أمنية خلال اجتماع يعقد اليوم (الخميس)، مما ينبئ بأن السجال الدائر بين الشركة الكندية والسلطات في أنحاء العالم أبعد ما يكون عن الانتهاء.

وتأتي أحدث مهلة لشركة «ريسيرش إن موشن» المصنعة لجهاز «بلاك بيري» بعد يوم من موافقة الشركة على تسليم شفرات المستخدمين بما يسمح للسلطات السعودية بمراقبة خدمتها «بلاك بيري ماسنجر» في مسعى لمنع المملكة من إيقاف الخدمة، حسبما ذكر مصدر أول من أمس.

وفي غضون أسابيع قليلة أصبح جهاز «بلاك بيري» - الذي ظل لفترة طويلة معشوق المديرين التنفيذيين والساسة بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك أوباما - مستهدفا بسبب خدماته المشفرة للبريد الإلكتروني والتراسل الفوري.

وتريد الهند شأنها شأن عدة دول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الوصول إلى الاتصالات المشفرة لجهاز «بلاك بيري» التي يجري الربط بينها وبين أنشطة للمتشددين، مثل هجمات مومباي في عام 2008 التي أوقعت 166 قتيلا.

وقال مدير الأمن الداخلي الهندي ي.ك. بانسال لـ«رويترز» أمس إن الحكومة ستعقد اجتماعا مع مشغلي الاتصالات يوم الخميس (أمس)، لكن من غير الواضح إن كانت «ريسيرش إن موشن» ستشارك في الاجتماع.

وأحجمت «ريسيرش إن موشن» عن التعليق.

وستطالب وزارة الداخلية الهندية يوم الخميس بتحديد مهلة لشركة «ريسيرش إن موشن» لإتاحة تفاصيل بشأن التشفير.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم كشف هويته نظرا إلى أنه غير مخول له بالحديث إلى وسائل الإعلام: «بالتأكيد قد يكون هناك حديث عن مهلة ما واقتراح لاتخاذ إجراء قوي بشأن خدمات (بلاك بيري) خلال الاجتماع».

وأبلغ مسؤول حكومي رفيع آخر «رويترز» بأنه قد يطلب من مشغلي الهاتف الجوال وقف خدمات «ريسيرش إن موشن» للبريد الإلكتروني والتراسل الفوري للشركات بشكل مؤقت كبديل أخير إذا لم توافق الشركة على إتاحة الوصول إلى البيانات.

وقال المصدر: «إذا لم يستطيعوا تقديم حل فسنطلب من مشغلي الجوال وقف تلك الخدمة تحديدا».

وتقع مسؤولية تلبية متطلبات الأمن الهندي على مشغلي الهاتف الجوال في الهند، وليس على «ريسيرش إن موشن».