الصحف السورية تعتبر أن ما قدمه حزب الله ليس ملفا متكاملا ولكنه سبب قانوني للمطالبة بفتحه

TT

اعتبرت الصحف السورية الرسمية التجاهل الإسرائيلي والتقليل من شأن ما عرضه الأمين العام لحزب الله أمام الرأي العام من قرائن ومعطيات تشير إليها (إسرائيل) بالاتهام بالضلوع في عملية اغتيال الرئيس الحريري «هما رد الفعل المتوقع إعلاميا وسياسيا». وقالت جريدة «تشرين» الرسمية: «رغم أن القرائن التي قدمها السيد حسن نصر الله ليست أدلة، إلا أن العثور على إجابات حقيقية للجزئيات التي أعلنت، وما تحمله هذه الجزئيات من مؤشرات تفضي في مجملها إلى تكوين صورة كاملة عما ارتكبته إسرائيل في لبنان» مؤكدة أنه على الرغم من أن ما قدمه نصر الله «لا يشكل ملفا متكاملا لهذا الاتهام الصريح، لكنه حتما يشكل سببا قانونيا وموضوعيا يدعو كل ذي صلة بهذا الملف للمطالبة بفتحه وتناوله ومناقشته».

معتبرة أن «تغييب الفرضية القائلة بضلوع إسرائيل في الاغتيال ابتداء، تقصير قانوني، كان سببه بالتأكيد (الغرض السياسي)، ولكن الآن الإقرار بأهمية هذه الفرضية (ضلوع إسرائيل) والعمل عليها والتحقيق بشأنها، هو حاجة ضرورية لتحقيق العدالة من جهة، ولسلوك نهج قانوني جنائي بحثي وفق أبسط القواعد المتعارف عليها من جهة أخرى».

فيما رأت جريدة «الثورة» الرسمية أن ما أذاعه السيد حسن نصر الله «ضرب أركان الوجود الإسرائيلي، أي الكذب.. مع الاحترام غير الكامل لوجهات نظر أسرعت لتقول: ليس فيما ذكره سماحة السيد دليل إدانة» وقالت «الثورة» في افتتاحيتها أمس: «ما أذاعه، نصر الله قد لا يكون دليل إدانة جنائية كاملا.. لكنه إماطة اللثام عن جانب مهم من جوانب العمل الصهيوني في المنطقة.. الذي كان طابعه التجسس اليومي على تفاصيل الحياة اللبنانية، لتتمكن دائما من فعل ما تريده»..‏ وأكدت الثورة أن «إسرائيل ولدت من كذبة.. واعتمدت سياسة الكذب (المدروس) إلى درجة استطاعت فيها أن تضلل العالم تقريبا».

أما جريدة «الوطن» الخاصة فقد عرضت موقف السوريين من المعلومات التي كشفها أمين عام حزب الله وقالت: «بالنسبة لنا نحن السوريين، فقد تكون المعلومة الأهم، التي كشف عنها نصر اللـه.. هي تلك التي تتعلق بأحمد نصر اللـه وكيف سارعت أجهزة الأمن السورية لتوقيف عنصر من حزب اللـه للاشتباه في تخطيطه لاغتيال الحريري»، وأضافت «الوطن» موضحة، «أي أن السوريين كانوا أكثر حرصا على حياة الحريري من علاقتهم بحزب اللـه».