رئيس أركان الجيش العراقي: لو سئلت لطلبت بقاء القوات الأميركية حتى 2020

وزير الدفاع يقر بوجود خلل في أداء القوات المسلحة

TT

قال رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري أمس إن الجيش العراقي لن يكون قادرا تماما على تولي الملف الأمني قبل 2020، وسيكون بحاجة إلى الدعم الأميركي حتى ذلك الحين.

وقال زيباري لوكالة الصحافة الفرنسية في مؤتمر عقد لتقييم جاهزية القوات الأمنية لحماية البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية، إن «استراتيجية بناء القوات تسير على ثلاث مراحل مهمة جدا، ويجب الحرص عليها». وحول انسحاب القوات الأميركية يرى زيباري أنه «على السياسيين إيجاد أساليب أخرى لتعويض الفراغ ما بعد 2011، لأن الجيش لن يتكامل قبل عام 2020». وأكد: «لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين: يجب أن يبقى الجيش الأميركي حتى تكامل الجيش العراقي عام 2020».

وتابع زيباري: «الآن أنا مطمئن جدا لقدرة القوات العراقية مجتمعة (الجيش والشرطة) على تأمين الملف الأمني، لأنه لا تزال قوات أميركية موجودة، لكن المشكلة تبدأ بعد 2011»، موعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية. وحول قدرة الجيش على تأمين الحدود العراقية مع دول الجوار قال زيباري: «يجب أن تكون هناك خطة أمنية بالتنسيق مع الدول الإقليمية والولايات المتحدة واتفاقيات حتى تكامل القوات العراقية». وأشار إلى أن «هذه الاتفاقيات ضرورية للمستقبل لكي تؤمن عدم الحاجة إلى بناء جيش كبير وتؤمن في الوقت نفسه الأوضاع الأمنية» للبلاد.

وأشار زيباري في كلمته إلى أن «العمل المستقبلي للجيش العراقي سيكون باتجاه الاستمرار بمكافحة الإرهاب وتقديم الدعم لقوات الأمن الداخلية ووضع خطة لانتقال المسؤوليات الأمنية تدريجيا إلى قوات الأمن الداخلية». وأكد ضرورة «وضع خطط مسؤولة ومحسوبة لتطوير واجبات الجيش في حماية الحدود والدفاع وتطوير قدراته وفي مجالات الإسناد البري والجوي واللوجيستي».

من جهته قال ممثل الجيش الأميركي جو جونز مدير مهمة التدريب والإرشاد في العراق في كلمة إن «موضوع جاهزية القوات العراقية مهم جدا لما تقوم به من مهام، وقد حققت تقدما كبيرا في وقت قصير».

بدوره أقر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي بوجود خلل في أداء قواته. وقال إن «ما حدث في الآونة الأخيرة في مختلف مناطق البلاد سببه الغفلة والإهمال وعدم تطبيق تعاليم المعركة وعدم تنفيذ درجات الإنذار». وأضاف أن «هذا كله أدى إلى كثير من العمليات التي نجح فيها الإرهاب باستهداف مقاتلي قواتنا المسلحة». ويبدو أن العبيدي كان يشير إلى عملية مقتل عدد من الجنود في حي الأعظمية الأسبوع الماضي وحرق جثثهم مطلع الشهر الحالي.

وأكد العبيدي «الحاجة إلى وقت طويل جدا (لأي) جيش للوصول من الصفر إلى نسبة تصل إلى 85 في المائة» من تكامل قدراته. وأضاف أن «مفهوم الجاهزية يتعلق بدرجة الاستعداد القتالي وتكامل قوات الإسناد والاتصالات والخدمات للقوات المسلحة البرية والجوية والبحرية». وتابع أن «عمليات الإعداد (الجاهزية) بدأت منذ مدة قريبة عبر ثلاث صفحات، وتكاملت خلالها قدرات الإسناد التعبوي والجوي واستلام المهام الأمنية في المدن من القوات متعددة الجنسية والسيطرة على الأوضاع الأمنية». ويبلغ عديد الجيش العراقي الآن نحو مائتي ألف جندي، وفق مصدر عسكري.