أوباما يجتمع بكبار مسؤوليه لبحث التطورات في العراق

مبعوث يتوجه إلى العراق

TT

اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما بكبار المسؤولين الأميركيين المطلعين على الملف العراقي أمس من أجل بحث آخر المستجدات في العراق والاستعداد لسحب القوات القتالية الأميركية من العراق بحلول نهاية الشهر الحالي. وتناول أوباما مع مسؤوليه الأوضاع السياسية في العراق، بالإضافة إلى الترتيبات الأمنية فيه، وذلك قبل أن يتوجه مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان للعراق لمتابعة هذه التفاصيل.

واجتمع أكثر من 20 مسؤولا أميركيا عسكريا ومدنيا مع أوباما في غرفة العمليات في واشنطن أمس، على رأسهم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس، بالإضافة إلى مستشار الأمن القومي الجنرال جيمز جونز، وكبير موظفي البيت الأبيض رام إيمانويل ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» ليون بانيتا.

يذكر أنه بالإضافة إلى المخاوف من الأوضاع الأمنية في العراق والحاجة إلى تشكيل حكومة فيه، تواجه واشنطن تحديات داخلية في جعل عملية سحب القوات القتالية وتوسيع نشاط وزارة الخارجية الأميركية في العراق عملية سلسة.

وبما أن الاجتماع كان مغلقا، امتنع البيت الأبيض عن التعليق حول تفاصيله، إلا أنه يأتي في سياق اهتمام أوباما بإنجاح عملية الانسحاب من العراق، وهو وعد انتخابي حرص أوباما على تنفيذه قبل اجتماعات الكونغرس في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال مسؤول في البيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط» إن أوباما يتابع الأوضاع في العراق بشكل دوري ومكثف من خلال تقارير يقدمها بايدن وفريق الأمن القومي، بالإضافة إلى اجتماع أسبوعي مع كلينتون وغيتس حول آخر المستجدات اليومية في العراق. وبالإضافة إلى بحث العملية السياسية الحالية في العراق وتشكيلة الحكومة فيه، يتابع أوباما عن كثب تفاصيل انتقال المسؤولية الأميركية في العراق من الجانب الأمني والعسكري إلى الجانب المدني وتولي وزارة الخارجية المسؤولية الأولى عن العلاقات الثنائية مع العراق.

وتواجه وزارة الخارجية الأميركية تحديات في تولي هذه المسؤولية، وخصوصا في ما يخص الحصول على التمويل الكافي لهذه العمليات. وكان نائب وزيرة الخارجية الأميركية جيكوب لو قد زار العراق قبل أسبوعين لبحث متطلبات السفارة الأميركية في بغداد، وهي أكبر سفارة أميركية في العالم، لتوسيع نشاطاتها مع تقليص دور الجيش الأميركي ليصبح مركزا على حماية السفارة والمكاتب الأميركية في العراق، بالإضافة إلى عمليات «مكافحة إرهاب». ومن المتوقع أن يكون لدى الولايات المتحدة 5 قنصليات في العراق، بالإضافة إلى السفارة في بغداد. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن لو قوله إن هناك حاجة لتمويل إضافي لتمكين الدبلوماسيين الأميركيين من القيام بعملهم. وأضافت الصحيفة أنه بعدما رفض الكونغرس طلب إدارة أوباما بـ1.8 مليار دولار إضافي للوجود في العراق، بما في ذلك برامج تدريب الشرطة العراقية، من المتوقع أن تتقدم وزارة الخارجية الأميركية بطلب 400 مليون دولار إضافي لمعالجة احتياجاتها في العراق. وقالت الصحيفة إنه من غير المتوقع أن يوافق الكونغرس على هذا الطلب في وقت تواجه الولايات المتحدة أزمة اقتصادية وتبذل جهودا لتقليص الصرف فيها.

يذكر أن عملية سحب القوات من العراق مستمرة، إذ هناك الآن 64 ألف جندي، ومن المتوقع أن يتم سحب 14 ألف جندي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، ليصل عددهم إلى 50 ألفا بحلول 31 أغسطس (آب).