نقل الجيش الإسرائيلي تدريباته العسكرية، التي جرت حتى ما قبل شهرين في الأراضي والسماء التركية، إلى اليونان، بشكل رسمي. وستكون هذه التدريبات مشتركة مع الجيش اليوناني أو مستقلة تقتصر على سلاح الجو الإسرائيلي.
وكان التعاون الإسرائيلي التركي قد بدأ في سنة 2008، عندما كشف عن تدريبات ضخمة شاركت فيها أكثر من مائة مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف – 15» و«إف - 16»، وقيل إنها تجري ضمن الاستعدادات للهجوم العسكري على إيران. وفي مايو (أيار) الماضي تم الكشف عن تدريبات أخرى مشتركة بين إسرائيل واليونان اشتملت على فحص إمكانيات الطيران لمسافات طويلة، وتزويد الطائرات بالوقود وهي في الجو. لكن النشر حاليا يشير إلى أن البلدين وقعا على اتفاق رسمي لإجراء التدريبات المشتركة والمستقلة. وأن رئيس الوزراء اليوناني، جورج باباندريو، وقع على الاتفاق خلال زيارته الأخيرة لإسرائيل في نهاية يوليو (تموز) الماضي.
وجاء هذا التطور بعد أن يئست إسرائيل من تحسين العلاقات مع تركيا في وقت قريب، علما بأن الغالبية الساحقة للتدريبات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة جرت على أراضي تركيا وفي سمائها. وقد توقفت تماما منذ يونيو (حزيران)، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية في 31 مايو (أيار) الماضي، حيث قررت الحكومة التركية منع الطائرات الإسرائيلية العسكرية من التحليق في سماء تركيا، حتى للرحلات العادية. وبدأت إسرائيل تفتش عن حقول تدريب أخرى في أوروبا، بينها اليونان ورومانيا وبلغاريا وغيرها.
وقد بدأ الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيريس، زيارتين رسميتين، أمس، لكل من بلغاريا ورومانيا. وسيبحث هناك عدة قضايا في مقدمتها التدريبات العسكرية.