المغرب: تفكيك شبكة إرهابية تضم 3 سجناء إسلاميين سابقين

الشبكة الثانية خلال شهرين وعدد أفرادها 18 شخصا يخضعون جميعا للتحقيق

TT

أعلنت السلطات المغربية أمس عن تفكيك خلية إرهابية جديدة تتكون من 18 شخصا من بينهم ثلاثة سجناء إسلاميين سابقين كانوا قد أدينوا بسبب تورطهم في قضايا إرهابية. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية أمس بأن أعضاء الخلية كانوا يستعدون للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية داخل وخارج المغرب واستهداف مصالح أجنبية بالمغرب، وهو تعبير تستعمله الداخلية المغربية عادة للإشارة إلى السفارات والقنصليات في المدن المغربية. ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن تاريخ إلقاء القبض على أفراد هذه الشبكة، ولا المدن التي ينحدر منها أعضاؤها. كما لم يشر البيان إلى نوع القضايا الإرهابية التي تورطوا فيها سابقا. وأضاف المصدر ذاته أنه «سيتم تقديم أفراد هذه الخلية إلى العدالة وذلك بعد نهاية البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة ووفق الإجراءات والضمانات القانونية وذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية لمحاربة الإرهاب». ولم يتسن أمس الحصول على المزيد من المعلومات من وزارة الداخلية.

وكانت السلطات المغربية أعلنت قبل أكثر من شهر، وتحديدا في 21 يونيو (حزيران) الماضي عن تفكيك شبكة إرهابية تتكون من 11 شخصا يتزعمها فلسطيني، اسمه يحيى الهندي، دخل إلى المغرب في مايو (أيار) الماضي. وكانت المرة الأولى التي يعلن فيها عن تزعم شخص من جنسية عربية لشبكة إرهابية، أعضاؤها من المغاربة تم استقطابهم عبر الإنترنت. يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتورط فيها سجناء سابقون أدينوا في قضايا الإرهاب في التخطيط لأعمال إرهابية جديدة سواء بعد إنهاء مدة عقوبتهم، أو بعد استفادتهم من عفو ملكي، وهو ما دفع الدولة إلى التعامل بحزم شديد مع المعتقلين الإسلاميين المنتمين إلى ما يعرف بـ«السلفية الجهادية» ورفض أي حوار معهم جراء ذلك، واستثنائهم من العفو منذ 2006 على الرغم من إعلان بعضهم عن مراجعة أفكارهم ورغبتهم في المصالحة مع الدولة. ومن بين هؤلاء حسن الخطاب، زعيم خلية «أنصار المهدي» الذي اعتقل عقب تفجيرات 16 مايو 2003 الإرهابية في الدار البيضاء، وهي أحداث دموية أدت إلى مقتل وجرح العشرات، بعد هجمات على أماكن سياحية. واتهمت السلطات الأمنية حسن الخطاب آنذاك بالنشاط داخل إحدى الخلايا الإرهابية في مدينة سلا، وحكم عليه بالحبس سنتين. وبعد إتمام عقوبته أطلق سراحه، بيد أنه أعيد اعتقاله من جديد في إطار تفكيك خلية «أنصار المهدي» عام 2006 وحكم عليه بالسجن 30 عاما.