قال تقرير صحافي أميركي إن إسرائيل قد تهاجم إيران في غضون عام، وحتى من دون الحصول على ضوء أخضر من واشنطن، وذلك إذا ما رأت أن الهجوم هو الحل الوحيد لوقف المسيرة النووية الإيرانية. وكتب جيفري غولدبرغ في مجلة «أتلانتك» التي نشرت القصة على موقعها على الإنترنت أمس، أنه توصل إلى استنتاجه هذا بعد محادثات مع أكثر من 40 من صناع القرار السابقين والحاليين في إسرائيل، تضمنت «نقاشا مطولا» مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من المسؤولين الأميركيين والعرب. وقال إنه تبين أن «هناك إجماعا يؤيد أن احتمالات تتجاوز نسبتها 50% أن تعتزم إسرائيل شن هجوم قبل يوليو (تموز) القادم».
وأضاف أنه في حال شن الهجوم فإن إسرائيل ستبلغ واشنطن أن وجود إيران نووية يشكل التهديد الأكبر على وجود الشعب اليهودي منذ هتلر. وكتب: «كما سيقول الإسرائيليون إنهم يعتقدون أن لديهم فرصة لتعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة ثلاثة أو خمسة أعوام على الأقل، وسيؤكدون للأميركيين أن إسرائيل لم يكن لديها خيار آخر».
وقال غولدبرغ إنه أجرى حوارا مطولا مع نتنياهو قبل أن يصبح الأخير رئيسا للوزراء، ورفض نتنياهو خلال الحديث أن يحدد جدولا للتحرك، أو حتى ما إذا كان يفكر في الخيار العسكري. إلا أن المحادثات التي أجراها مع مسؤولين آخرين مقربين من نتنياهو، جعلت مراسل المجلة يستنتج أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعتقد أن إيران هي مشكلة العالم وليس إسرائيل فقط، وأنه لذلك يتعين على العالم، بقيادة الولايات المتحدة، مواجهة هذا الأمر.
وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل تنتظر ما سيفعل الرئيس الأميركي باراك أوباما، وإذا ما توصلت إلى قناعة كاملة أنه لن يشن تحت أي ظروف هجوما على إيران، فإن العد التنازلي لعملية عسكرية إسرائيلية من جانب واحد سيبدأ.
إلى ذلك، قال الرئيس محمود أحمدي نجاد إن «الساسة الغربيين يتخبطون في تحليل القضايا المتعلقة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية»، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية. وقالت الوكالة إن نجاد أدلى بتصريحاته هذه خلال مقابلة مع مجلة «نيويوركر» الأميركية، وقال: «إن الشعب الإيراني الموحد سيدافع عن مصالحه أمام الأعداء».
وأضاف نجاد ردا على سؤال: «إن شعوب العالم تكره السياسة السلطوية الظالمة للحكومة الأميركية وتعارض وجود قواعد عسكرية أميركية في بلادها وتطالب بإزالتها». وتابع يقول: «إن الشعب الإيراني لن يرغب أبدا في الدخول في نزاع مع أحد، بل يريد علاقات ودية تقوم على أساس الاحترام المتبادل، وفي نفس الوقت هو شعب شجاع دافع عن نفسه على مر العصور بكل حكمة وتدبير».