كلينتون تطلب من إيران تأجيل تنفيذ أحكام الإعدام في عدد من المحكومين

دعتها إلى الإفراج عن السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان

TT

أعربت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أمس، عن قلقها لمصير مدافعين عن حقوق الإنسان في إيران يواجهون أحكاما وشيكة بالإعدام، ودعت طهران إلى تأجيل تنفيذ هذه الأحكام.

وقالت كلينتون في بيان: «نحن قلقون بشأن مصير إيرانيين يواجهون حكما وشيكا بالإعدام لأنهم استخدموا حقهم في حرية التعبير بعد انتخابات يونيو (حزيران) 2009».

وقالت إن «الولايات المتحدة تحث الحكومة الإيرانية على تجميد تنفيذ هذه الإعدامات وفاء بالتزاماتها» الدولية، كما دعت السلطات الإيرانية إلى «الإفراج الفوري عن كل السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان المعتقلين».

وأوقفت السلطات الإيرانية الكثير من رموز الإصلاح والصحافيين والطلاب خلال حركة الاحتجاج الواسعة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية التي قالت المعارضة إن عمليات تزوير شابتها. وحكم على عشرة من المعتقلين، على الأقل، بالإعدام وعلى كثير منهم بالسجن لإدانتهم بالمساس بالأمن القومي والتحريض على العنف. وبين الأشخاص الذين يثير مصيرهم قلق الولايات المتحدة ذكرت كلينتون حالات ثلاثة معارضين أوقفوا بعد مظاهرات 2009 وهم جعفر كاظمي، ومحمد حاج أقائي، وجواد لاري.

كما ذكرت حالة شاب في الثامنة عشرة يواجه الإعدام بعد أن اتهم بأنه مثلي جنسي، وكذلك امرأة حكم عليها بالإعدام رجما بتهمة الزنى. وقالت كلينتون: «ما زلنا قلقين إزاء قضية سكينة محمدي اشتياني التي جذبت الانتباه الدولي بعد الحكم عليها بالإعدام رجما»، وأضافت: «وعلى الرغم من أن الحكومة الإيرانية أعلنت بعد ذلك أنها لن تعدمها رجما فإن مصيرها غير واضح». وتابعت: «نحن قلقون أيضا من المعلومات التي تفيد بأن إبراهيم حميدي الشاب البالغ من العمر 18 عاما والمتهم بأنه مثلي جنسي يواجه الإعدام في وقت وشيك، حتى وإن لم يكن لديه حاليا أي محام». وأكدت كلينتون أن أيا من هاتين القضيتين لم تعالج بـ«شفافية، والحق في محاكمة منصفة كما هو منصوص عليه في الدستور الإيراني بالذات».