أكد مصدر في قيادة منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة داخل معسكر أشرف بمحافظة ديالى أن «هناك محاولات من النظام الإيراني لإخلاء المعسكر وتسليم عدد من أعضاء المنظمة الموجودين فيه بصفة لاجئين إلى إيران».
وكان المصدر يشير إلى تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية مهمان باراست الذي أكد أن «إيران سلمت ملفات ملاحقة عدد من أعضاء المنظمة الموجودين في معسكر أشرف إلى الهيئات الدولية ومنها الإنتربول الدولي، وأنها تسعى لإخراج (مجاهدين خلق) من العراق، وتأمل تسليمها المطلوبين من أعضاء المنظمة»، مشيرا إلى أنه «على دول الجوار أن تستفيد من إمكانيات توسيع علاقاتها مع إيران، وأن وجود عناصر هذه المنظمة في دول الجوار سيضر بعلاقاتها مع إيران».
وأشار مصدر المنظمة إلى أن «المنظمة سبق أن حذرت مرارا من النقل القسري لسكان أشرف وإصدار مذكرات الاعتقال غير القانونية بحقهم، وكذلك استدعاء عدد منهم إلى المحاكم العراقية بناء على ضغوطات إيرانية تمهيدا لتسليمهم إلى النظام الإيراني، وأن هذا النظام يتحدث علنا عن مخططاته لإخراج سكان أشرف وتسليمهم أو نقلهم إلى صحارى جنوب العراق، وذلك للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية جديدة في (أشرف)، تطالب المنظمة الإدارة الأميركية بإعادة نشر قواتها في المعسكر لحماية سكانه، كما تطالب مكتب (يونامي) بإيفاد فريقه المراقب إلى (أشرف) ليتمركزوا فيه. وهذه الدعوة تمليها التزامات دولية للولايات المتحدة الأميركية والاتفاقية الثنائية بينها وبين كل من سكان (أشرف) على انفراد».