أوغندا تعلن اعتقال كل المسؤولين عن تفجيري كمبالا

تقديم 4 مشتبهين.. وزعيمهم توجه إلى الصومال عن طريق كينيا لتنظيم الهجمات

المشتبهون الأربعة في تفجيري كمبالا خلال المؤتمر الصحافي أمس (أ.ب)
TT

أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الأوغندية أن «كل المسؤولين» عن تفجيري كمبالا، اللذين تبنى المسؤولية عنهما الشباب الإسلاميون الصوماليون الشهر الماضي، «اعتقلوا». وقدم إلى وسائل الإعلام أربعة مشبوهين وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال الجنرال جيمس موجيرا، في مؤتمر صحافي في كمبالا «وعدنا بمطاردة المذنبين، ونفذنا وعدنا». وأضاف «اعتقلنا كل المسؤولين الذين خططوا ونفذوا هذه الهجمات الجبانة». وقدم أربعة أوغنديين قال إنهم المشتبه بهم إلى الصحافيين. وقال عيسى أحمد رويمة (33 عاما) الذي قدم على أنه «زعيم المجموعة» إنه التحق بـ«الشباب» في 2009. وأوضح أنه توجه إلى الصومال عن طريق كينيا خصوصا عبر مدينة مومباسا الساحلية لتنظيم الهجمات، موضحا أنه كلف بتسليم المتفجرات. وأكد أنه يأسف «للخسائر في الأرواح البريئة بسبب عملي»، مبررا عمله بـ«الكراهية للأميركيين».

وقال مشبوه آخر يدعى إدريس نسوبوغا إنه «غرر به في هذه القضية». وقد كشف أن أحد الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم صومالي والثاني كيني. وضمن المجموعة حسن رويمة (27 عاما) وهو شقيق عيسى أحمد ريمة.

وقال مشبوه آخر يدعى إدريس نسوبوغا إنه «غرر به في هذه القضية». وقد كشف أن أحد الانتحاريين اللذين نفذا الهجوم صومالي والثاني كيني.

أما العضو الرابع في المجموعة فيدعى محمد موغيشا (24 عاما). وقالت الاستخبارات الأوغندية إنه أحد خمسة أوغنديين يقاتلون في صفوف الشباب الإسلاميين.

وتبنى متمردو حركة الشباب الصومالية الذين سبق أن أعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة الاعتداء المزدوج في كمبالا، وهو الأول خارج الأراضي الصومالية، انتقاما من أوغندا على خلفية مشاركتها في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال. وهم يريدون إسقاط حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد الإسلامي المعتدل الذي انتخب في يناير (كانون الثاني) 2009. ولا تسيطر هذه الحكومة سوى على جزء صغير من مقديشو، وتدين ببقائها لستة آلاف جندي بوروندي وأوغندي في قوة السلام الأفريقية. وذكر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوغندية أن «ثلاثة كينيين اتهموا رسميا قبل أيام» لتورطهم في التخطيط للاعتداء وتأمين الجانب اللوجيستي فيه. وغداة التفجيرين اكتشفت الشرطة في مرقص في كمبالا سترة محشوة بالمتفجرات في حقيبة جهاز كمبيوتر محمول، مع هاتف جوال. وأدى هذا الهاتف إلى توقيف المشبوهين الكينيين الثلاثة. وروى عيسى أحمد رويمة أنه قاتل في عدة مناطق في الصومال مع الشباب قبل أن يطلب منه تنفيذ هذه المهمة. وقد وصل إلى كمبالا من مومباسا في كينيا وأقام في منزل في العاصمة اختاره له محمد موغيشا الذي كان يقود العملية حينذاك. إلا أن المكان لم يكن آمنا حسب عيسى الذي حل محل موغيشا في قيادة المؤامرة. وقال إن «دوره انتهى هنا. كل شيء جرى تحت مسؤوليتي: تسلم المواد ثم استقبال المرشحين لتنفيذ العملية الانتحارية».

وبعدما رفض عدة شركاء المشاركة في العملية، اضطر عيسى لتجنيد شقيقه وصديق له هو إدريس. وقال إنه تم تكليف إدريس بتوصيل أحد الانتحاريين إلى نادي الرغبي. وأضاف أنه اختار المطعم الإثيوبي كهدف «لأن الإثيوبيين أعداؤنا أيضا».