فيديو لـ«الحركة الإسلامية الأوزبكية» يظهر أحد رواد مسجد «طيبة» بهامبورغ

موقع الحركة يحتفل بوصول مقاتل ألماني جديد إلى أفغانستان

TT

ظهر الألماني، السوري الأصل، منير شوكة في فيلم فيديو عرضه موقع «الحركة الإسلامية الأوزبكية» على الإنترنت وهو يدعو المسلمين الشباب للالتحاق «بالجهاد» في معسكرات المنظمة على الحدود الباكستانية - الأفغانية.

ومعروف عن شوكة (25 سنة)، الذي ظهر في الفيلم مساء الأربعاء الماضي، أنه من المترددين على مسجد طيبة (القدس سابقا) الذي أغلقته السلطات الألمانية وصادرت ممتلكاته مطلع هذا الأسبوع في هامبورغ. وأصدرت محكمة هامبورغ أمر غلق المسجد، وحظر منظمة «جمعية طيبة الثقافية»، بتهمة التحول إلى بؤرة للمتشددين ونشره التعاليم المتشددة بين الشباب.

وتدور الكاميرا مع منير شوكة (أبو آدم) في معسكر للتدريب يظهر فيه إلى جانبه عدة شباب ملتحين يعتقد أنهم من الألمان الذين اعتنقوا الإسلام في السنوات الأخيرة. ودعا أبو آدم، في فيلم من 39 دقيقة، الشباب المسلمين للالتحاق بالحركة الجهادية، كما تحدث عن صعوبات الطريق، وسروره بالانضمام أخيرا إلى «الوجوه الجديدة» في المعسكر.

ويقول أبو آدم في الفيلم: «أهلا بكم على أرض الشرف»، مشيرا إلى أنه غادر الأراضي الألمانية «حيث تتضرج قلوبنا بالدماء يوميا» واختار «الطريق المختصر إلى الجنة». ودعا إلى تحرير القدس وتأسيس دولة إسلامية ومقاومة أعداء الدين والكفار. وذكرت مجلة «دير شبيغل»، التي أخضعت الفيلم لرأي المختصين، أن الفيلم حقيقي، تم تصويره في معسكر ما على الحدود الباكستانية الأفغانية، ويظهر على الشريط تاريخ تصوير اللقطات المختلفة الذي يعود إلى يونيو (حزيران) 2010. وينطبق شكل وصوت أبو آدم مع شكل وصوت منير شوكة الذي كان يسكن مدينة بون. كما تكرر صوت المعلق على الفيلم في الخلفية مع صوت المعلق في الأفلام الأخرى التي عرضتها «الحركة الإسلامية الأوزبكية» على صفحتها في الإنترنت.

وسبق لـ«الحركة الإسلامية الأوزبكية» أن نقلت نشاطها من أوزبكستان إلى أفغانستان بهدف الانخراط في النضال الميداني. وسبق لها أن شاركت في عمليات مسلحة ضد الجيش الأفغاني، وضد قوات «الناتو»، وضد الوحدة الألمانية العاملة في أفغانستان. وتقدر دائرة حماية الدستور الألمانية (الأمن العام) عدد أعضاء المنظمة بين 100 - 1000 عضو منهم العشرات في أفغانستان. وهناك تعاون مستمر بين هذه الحركة و«اتحاد الجهاد الإسلامي» (منظمة أوزبكية أيضا) و«مجاهدو طالبان الألمان» وطالبان باكستان. وسبق للقوات الباكستانية أن أعلنت موت قائد الحركة الأوزبكي طاهر جولداييف قبل أشهر بفعل صاروخ أطلقته طائرة من دون طيار يتحكم فيها الجيش الأميركي عن بعد.

قبل هذا الوقت، في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، نعت المنظمة مقتل ياسين شوكة، شقيق منير شوكة، في اشتباك مع الجيش الباكستاني. وكان ياسين أيضا من مرتادي مسجد «طيبة» وأحد المتشددين الذين رصدت السلطات الألمانية حركتهم على الحدود الباكستانية الأفغانية.

وعرض موقع المنظمة فيلما، عرضته مجلة «دير شبيغل» وصحيفة «دي فيلت»، يظهر عددا من الألمان الذي يحتفون بمقتل الأفغاني الأصل صديقي (أبو صفية). وعاش صديقي في العاصمة السابقة بون قبل أن يغادرها مطلع عام 2009 إلى شمال وزيرستان. يظهر في الفيلم ياسين شوكة (أبو إبراهيم) الذي انضم هو وصديقي إلى «الحركة الأوزبكية الإسلامية»، ويذكر «أبو إبراهيم»، الذي عاش قرب بون أيضا، في الفيلم أن صديقي «جاء إلى هنا وكان الجميع يودونه». ويضيف أن «الأخ» أبو صفية حارب على 3 جبهات، كان يتنقل بسيارة جيب بين المقاتلين، وبكى يوما لأنه تم استثناؤه من المشاركة في عملية جهادية ما. وسبق لدائرة حماية الدستور الألمانية (الأمن العام) أن تحدثت عن 80 ألمانيا تلقوا التدريبات في قواعد سرية لـ«الاتحاد الجهادي الإسلامي» و«الحركة الإسلامية الأوزبكية» على الحدود الباكستانية - الأفغانية وعاد بعضهم بالفعل إلى ألمانيا. وتمتلك الدائرة أسماء 20 شخصا، من حملة الجنسية الألمانية، ممن يعملون في هذه التنظيمات وبينهم إيريك برايننغر وبكاي حراق وحسين الملا الذين نشروا في الإنترنت أفلام فيديو تدعوا إلى «الجهاد» وتهدد بتوجيه ضربات إرهابية للألمان قبل الانتخابات النيابية العامة التي جرت في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.