اليمن: دليل بـالمطلوبين من «القاعدة»

تعليمات باستمرار اليقظة الأمنية خلال رمضان

صبية يمنيون يبيعون القات بانتظار الزبائن على قارعة الطريق (أ.ف.ب)
TT

عممت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، أسماء وصور 8 من المطلوبين للاشتباه في صلتهم بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وبتنفيذ هجمات إرهابية مؤخرا. وقال مركز الإعلام الأمني إن دليلا بأسماء وصور ومعلومات حول المطلوبين وأعمارهم وأماكن ولادتهم، وزع على النقاط الأمنية ومناطق الحزام الأمني المحيطة بالمحافظات والمدن.

وأضافت المصادر الأمنية اليمنية أن الدليل هو «من الحجم الذي يمكن الاحتفاظ به في الجيب»، وأن «العناصر الإرهابية التي يتضمنها الدليل، كشفت التحريات والتحقيقات عن تورطهم في عدد من الأعمال الإجرامية والتخريبية التي وقعت في محافظتي مأرب وشبوة دون إعلان الأسماء». وأشارت إلى أن توزيع الدليل من «شأنه التسريع في عملية إلقاء القبض عليهم في أي مكان يظهرون فيه أو أي محافظة أو مدينة يحاولون الوصول إليها»، وإلى أن هذه الخطوة تأتي «تواصلا لعملية ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة وإحكام الطوق الأمني المفروض عليها».

إلى ذلك شددت الداخلية اليمنية على استمرار «اليقظة الأمنية المرتفعة التي أعلنت قبل أكثر من شهر، ووجهت قيادة الوزارة إدارات الأمن في المحافظات وأمانة العاصمة برفع يقظتها الأمنية خلال شهر رمضان المبارك، مشددة على «مضاعفة الخدمات الأمنية عقب صلاة الفجر وفي الأوقات التي حددتها خطة الوزارة»، وعلى ضرورة «تحلي المكلفين بالخدمات الأمنية في مختلف المحافظات باليقظة والجاهزية العالية خلال أدائهم مهامهم».

وقالت الوزارة إن التوجيهات «تهدف إلى رفع درجة اليقظة الأمنية لدى رجال الأمن المكلفين بالخدمات الميدانية وحراسة وتأمين المنشآت والمرافق الحيوية بحيث يكونون على استعداد تام لمواجهة أي طارئ، والتعامل مع مختلف الاحتمالات الممكنة»، وأن الأجهزة الأمنية «ستواصل خلال شهر رمضان، تنفيذها لخطة ملاحقة المطلوبين أمنيا، ومنع حمل السلاح في المدن اليمنية، إلى جانب قيامها بتدابير وإجراءات أخرى تجعل من الأمن جزءا من المناخات الروحية لشهر الصوم وفي مختلف محافظات الجمهورية».

وفي أعقاب هجمات إرهابية استهدفت مقار للمخابرات وضباطا في جهازها الأمني وجنودا من الجيش والشرطة في محافظات: عدن، أبين، وشبوة جنوب البلاد، رفعت السلطات الأمنية اليمنية من حالة التأهب الأمني في معظم أرجاء البلاد وعززت من إجراءاتها الأمنية حول المنشآت الحيوية، كالمنشآت النفطية والمصالح الغربية في البلاد، وذلك لمواجهة تهديدات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب باستهداف المصالح الغربية وأجهزة الأمن اليمنية.