الشرطة الأميركية تعتقل إسرائيليا بشبهة تورطه في سلسلة هجمات قاتلة

كل «ضحاياه» ذوو بشرة سمراء.. والمحققون منقسمون حول «الدوافع العنصرية»

إلياس أبو العزم أثناء مثوله أمام محكمة في جورجيا أمس (رويترز)
TT

ألقي القبض على المشتبه به الرئيسي وراء قتل خمسة أشخاص وطعن 13 آخرين على الأقل في ثلاث ولايات أميركية، وذلك بمطار أتلانتا في ولاية جورجيا، أثناء محاولته استقلال طائرة متجهة إلى إسرائيل، حسبما أعلنت السلطات. وتشتبه الشرطة في أن يكون إلياس أبو العزم، متورطا في موجة من الهجمات في ميتشيغان وأوهايو وفيرجينيا بدأت في مايو (أيار) واستمرت حتى السبت الماضي. وألقي القبض على أبو العزم (33 عاما) مساء الأربعاء ووجهت إليه تهم المهاجمة بنية القتل في واحدة من حوادث الطعن.

وينتمي كل الضحايا تقريبا إلى رجال من أصحاب البشرة السمراء، لكن المحققين انقسموا بشدة حول ما إذا كانت الهجمات تحمل دافعا عنصريا. ولد أبو العزم في إسرائيل، وهو مهاجر شرعي له سجل من الاتهامات الجنائية، حسبما ذكرت الشرطة. وقال جوزيف آر. برايس، من مركز شرطة ليزبرغ في فيرجينيا، حيث وقعت ثلاث جرائم طعن غير مميتة الأسبوع الماضي: «أرى أن هذا الرجل يائس للغاية وشديد الخطورة. إنه يهاجم فقط بناء على لون البشرة». لكن ديفيد ليتون، المحقق في غينيسي كاونتي المسؤول عن القضية في ميتشيغان، أشار إلى عدم وجود أدلة كافية على أن الجاني كان يتعمد انتقاء أصحاب البشرة السمراء.

وقام فريق من المحققين بتتبع أبو العزم حتى مطار أتلانتا بعد الحصول على محادثة هاتفية من مجهول، وهو واحد من أكثر من 500 شخص اتصلوا للإدلاء بمعلومات عن الجرائم. ووقعت القاضية تريسي كولير نيكس، من محكمة المقاطعة في فلينت بميتشيغان، حيث وقعت خمس جرائم قتل وتسع هجمات على الأقل، على إصدار أمر بالقبض على أبو العزم، أول من أمس.

والأسبوع الماضي، أوقفت شرطة فيرجينيا أبو العزم لارتكابه مخالفة مرور واكتشفت صدور أمر اعتقال بشأنه في ليزبرغ في قضية اعتداء بسيطة. وعثر داخل سيارته على سكين ومطرقة، حيث كانتا السلاح في إحدى الهجمات. وأطلق سراحه بعد تعهده بالمثول أمام المحكمة، حسبما أعلنت كريستال نوسال، المتحدثة الرسمية باسم مركز شرطة أرلينغتون كاونتي في فيرجينيا. وأضافت: «في وقت معين، لم يكن هناك سبب يستدعي احتجازه. لم يرد لليزبرغ أي معلومات في ذلك الوقت عن جرائم الطعن». في وقت لاحق من اليوم، تعرض شخص بالجوار للطعن. وسرعان ما بدأ المحققون في ملاحظة تشابهات بين جرائم القتل التي لم تحل بعد في ميتشيغان والأخرى التي وقعت في فيرجينيا وتوليدو في أوهايو. وأشاروا إلى أنه في معظم الهجمات وردت معلومات تفيد باقتراب رجل طويل، يقود في الغالب سيارة رياضية، من رجل أسمر في منطقة مهجورة ليلا، يستفسر منه في بعض الأحيان عن طريق أو يطلب منه المساعدة في إصلاح سيارته. بعد ذلك، يطعن الجاني ضحيته ويفر هاربا.

وقال الضحية، أنتوان مارشال (26 عاما) الذي تعرض إلى ست طعنات في 27 يوليو (تموز) في فلينت، إنه شعر بالارتياح تجاه إلقاء القبض على أبو العزم. وأضاف مارشال الذي عانى جروحا غائرة: «أستطيع النوم الآن بارتياح أكبر».

* خدمة «نيويورك تايمز»