إسرائيل ترجع التأخير في صفقة شاليط إلى خلافات داخل حماس

TT

ادعت أوساط إسرائيلية أمنية أن الخلافات الداخلية داخل قيادة حركة حماس، هي التي تمنع التقدم في المفاوضات لتوقيع صفقة تبادل الأسرى لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير، جلعاد شاليط، مقابل ألف أسير فلسطيني.

ففي مباحثات جرت في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول من أمس، وحضرها قادة الأجهزة الأمنية والمفاوض الإسرائيلي على الصفقة، حجاي هداس، قالوا إنه وبعد فترة جمود طويلة، حصل تقدم في المحادثات في السنة الماضية، ولكن خلافات حادة نشبت بين قادة حماس. والخلاف هو حول الشرط الإسرائيلي أن لا يحرر أسرى فلسطينيون كبار إلى الضفة الغربية. فقسم من قيادة حماس يرفض هذا الشرط، وهذا هو ما يعرقل المفاوضات، وقسم يرى أن يخير الأسرى أنفسهم حول الموضوع. وعاد نتنياهو لتكرار موقفه قائلا إن إطلاق سراح الأسرى إلى الضفة الغربية سيعيد عمليات التفجير ضد الإسرائيليين. وفي ضوء احتجاج عائلة شاليط على سياسة الحكومة الإسرائيلية وعجزها عن إطلاق سراح ابنها، وعشية المظاهرة التي أقيمت مساء أمس أمام بيت نتنياهو في القدس، حرص مكتب نتنياهو على نشر بيان يشير إلى أن الحكومة مهتمة بالموضوع. وقال بيانها إن الوسيط الألماني للمفاوضات بين إسرائيل وحماس، جيرهارد كونراد لم يرفع يديه وما زال يبذل جهدا لدفع المفاوضات حول الصفقة إلى الأمام.

وجدير بالذكر أن والدي شاليط يقيمان خيمة اعتصام أمام بيت نتنياهو منذ مطلع الشهر، يزورها مئات المواطنين كل يوم.