أعلنت السلطات اليمنية، أمس، استسلام قيادي في تنظيم القاعدة للسلطات الأمنية المختصة، وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن جمعان صافيان، المسؤول الأول عن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» بمحافظة الجوف، شرقي البلاد، استسلم لأجهزة الأمن، من دون إيراد مزيد من التفاصيل حول كيفية الاستسلام أو بشأن من قام بدور الوساطة في هذا المضمار.
واعتبرت الحكومة اليمنية أن استسلام صافيان يأتي في إطار «الحملات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للتضييق على تنظيم القاعدة ومكافحة الإرهاب»، وجاء استسلام القيادي صافيان بعد يومين فقط من تعميم وزارة الداخلية اليمنية أسماء وصور 8 من المطلوبين بشبهة الانتماء لتنظيم القاعدة وعلى خلفية التورط في عمليات إرهابية في عدة محافظات.
وكان عدد من المطلوبين بتهم في الإرهاب سلموا أنفسهم، مؤخرا، للسلطات؛ من بينهم حمزة الضياني الذي سلم نفسه للسلطات في محافظة مأرب المجاورة للجوف في 6 يوليو (تموز) الماضي، عبر وساطات قبلية واجتماعية، في حين تجري ملاحقة العشرات من المطلوبين الذي يعتقد أنهم يتخذون من بعض المناطق القبلية ذات التضاريس الجبلية الوعرة، ملجأ للاختباء والفرار من ملاحقة أجهزة الأمن.
على صعيد آخر، قالت مصادر محلية مطلعة في محافظة لحج بجنوب البلاد لـ«الشرق الأوسط» إن أجهزة الأمن هناك، اعتقلت العشرات من الأشخاص على خلفية اغتيال العقيد عبد الكريم فضل، الضابط في جهاز الأمن السياسي (المخابرات) بالمحافظة، مساء أول من أمس، وقالت المصادر إن معظم المعتقلين هم من المفرج عنهم مؤخرا بموجب العفو الرئاسي، ويعتقد أنهم ينتمون للحراك الجنوبي، في وقت قالت فيه مصادر خاصة إن معظم المعتقلين وجهت إليهم تهم تتعلق بالإرهاب والانتماء لتنظيم القاعدة.
وازدادت، في الآونة الأخيرة، عمليات اغتيال ضباط جهاز المخابرات في بعض المحافظات الجنوبية، إثر موجات الاعتقال التي طالت المئات من النشطاء والمطلوبين لدى السلطات، على خلفية النشاط في الحراك الجنوبي أو الانتماء لـ«القاعدة».
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا العقيد فضل أمام منزله في قرية الحمراء، خارج مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، أثناء توجهه إلى مقر عمله، وقالت مصادر رسمية وشهود عيان إن المسلحين أفرغوا في جسد الضابط الأمني 20 رصاصة وأردوه قتيلا على الفور.