قيادة شرطة كربلاء تنفي لـ «الشرق الأوسط» تعرض آية الله القزويني لمحاولة اغتيال

حرق جثث عناصر أمن في بغداد للمرة الثالثة خلال أسبوعين

شرطي عراقي يستخدم كاشف متفجرات في تفتيش سيارة عند نقطة تفتيش ببغداد أمس (أ.ب)
TT

نفت قيادة شرطة كربلاء تقارير عن محاولة اغتيال آية الله مرتضى القزويني الذي يلقى محاضرات في الصحن الحسيني في كربلاء تعرض لها الثلاثاء الماضي.

وحسب التقارير، فإن شخصين يستقلان دراجة نارية أطلقوا النار على منزل القزويني في وسط كربلاء الثلاثاء الماضي، وهو اليوم نفسه الذي اتهم فيه رجل الدين حزب البعث المحظور في العراق بالتفجيرات التي تشهدها البلاد.

لكن مصدرا مسؤولا في قيادة شرطة كربلاء نفى محاولة الاغتيال، مؤكدا: «لم يتعرض القزويني إلى محاولة اغتيال وكل الأخبار التي تحدثت بذلك عارية عن الصحة». وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» أنه «بعد منتصف ليلة الثلاثاء الماضي سمعت إطلاقات نارية بالقرب من بيت القزويني وكانت لا تستهدفه أو تستهدف منزله»، مؤكدا أن «السيد القزويني لم يقدم شكوى إلى مراكز الشرطة بخصوص محاولة اغتياله». وأضاف المصدر «بعد تدوين إفادة حراس منزل القزويني نفوا تعرض المنزل إلى إطلاقات نارية».

وآية الله السيد مرتضى القزويني، (78 سنة)، كانت انطلاقته الأولى من خلال الخطابة وعمره آنذاك اثنا عشر عاما، حيث كان يرتقي المنبر ويخطب في الناس في كربلاء إلى أن ذاع صيته في العراق والخليج وإيران وأميركا وأستراليا وغيرها. وكان قد بدأ دراسته الحوزوية في مرجعية الشيراز وعاد بعد سقوط النظام السابق عام 2003 إلى العراق، وحرص على إلقاء محاضرات يومية في الصحن الحسيني في كربلاء وشرع في درس يومي حول تفسير القران الكريم يلقيه على عامة الناس داخل الصحن بالإضافة إلى تطرقه لقضايا الشعب العراقي اليومية.

إلى ذلك، قتل مسلحون أمس خمسة من عناصر الأمن العراقيين بينهم عنصر من الصحوة في ثلاثة هجمات متفرقة في بغداد وأحرقوا جثتي اثنين منهم، حسبما أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

وأوضح المصدر نفسه، طالبا عدم كشف هويته، أن «مسلحين مجهولين قتلوا اثنين من عناصر الشرطة عند حاجز للتفتيش في منطقة بغداد الجديدة (شرق بغداد) في ساعة مبكرة من صباح اليوم (أمس)». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «المسلحين قاموا بإحراق الضحيتين داخل سيارتهما». وهجوم أمس هو الثالث من نوعه في بغداد خلال أسبوعين. فقد أحرق مسلحون ينتمون إلى تنظيم القاعدة جثث ثلاثة من الجنود في عملية مماثلة وسط الأعظمية، أسفرت عن مقتل 16 شخصا. وقد تلتها بعد أيام عملية في حي المنصور الراقي، أسفرت عن مقتل خمسة من الشرطة وحرق جثثهم. وفي حادث منفصل آخر، قال المصدر إن «اثنين من عناصر الشرطة الوطنية قتلا بهجوم بأسلحة كاتمة للصوت استهدفهما عند حاجز للتفتيش في منطقة حي العامل (غرب)».

كما قتل أحد عناصر الصحوة وأصيب اثنان آخران بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للصحوة في حي الشعب (شمال شرق)، وفقا للمصدر. إلى ذلك، أصيب خمسة أشخاص بينهم أحد عناصر الشرطة بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفت إحداهما نقطة تفتيش للشرطة في حي العامل، وفقا للمصدر ذاته.

وفي تطورات أمنية أخرى أوردتها وكالة «رويترز»، صرح مصدر بوزارة الداخلية بأن قنبلة مثبتة بسيارة انفجرت، مما أسفر عن إصابة أحد الركاب وشرطي في جنوب غرب بغداد. كما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين في غرب بغداد.

وفي سامراء، أعلنت الشرطة أن قنبلة مزروعة على الطريق تسببت في إصابة ستة من رجال الشرطة وسط المدينة. أيضا، ذكرت الشرطة أن قنبلة مثبتة بدراجة نارية تسببت في إصابة شرطي ومدني في الحويجة على بعد 210 كيلومترات شمال بغداد.