مواجهات مسلحة عنيفة بين مهاجرين أفارقة ومهربين مصريين والشرطة

أوقعت 6 قتلى إريتريين عند الحدود بين مصر وإسرائيل

TT

وقعت مواجهات مسلحة عنيفة بالأسلحة الآلية الليلة قبل الماضية بين مجموعة من مهربي الأفارقة المصريين وعشرات من المهاجرين الإريتريين خلفت أربعة قتلى برصاص المهربين واثنين برصاص الشرطة المصرية أثناء محاولتهما الفرار إلى داخل الأراضي الإسرائيلية عبر الأسلاك الشائكة التي تفصل بين مصر وإسرائيل، وأصيب 5 مهاجرين آخرين وتم اعتقال 16 مهاجرا.

وقال مصدر أمني مصري إن أربعة مهاجرين أفارقة على الأقل قتلوا برصاص المهربين خلال اشتباكات عنيفة بالأسلحة الآلية جرت بينهم الليلة قبل الماضية واستمرت حتى فجر أمس.

وأضاف المصدر أن مجموعة من المهربين كانت تحتجز نحو 50 مهاجرا من إريتريا وإثيوبيا عند العلامة الدولية رقم 7 جنوب معبر رفح لحين دفع ذويهم فدية مقابل إطلاق سراحهم، إلا أن أحد المهاجرين تمكن من مغافلة الحراس واستولى على سلاح آلي وقام بتحرير بقية زملائه الذين استولوا على كميات أخرى من الأسلحة النارية وفروا هاربين.

وتابع أن عصابات التهريب طاردت المهاجرين وسط القرى البدوية القريبة من الحدود مع إسرائيل وتمكنت من قتل 4 منهم على الأقل وإصابة 5 آخرين. وأضاف أن 6 من المهاجرين الفارين، بينهم 3 سيدات، أصيبوا برصاص المهربين قد سلموا أنفسهم إلى قسم شرطة رفح وأن سيدة منهم توفيت فور وصولها إلى مستشفى رفح العام.

وحسب المصدر، فإن مجموعة من المهاجرين الفارين من قبضة المهربين حاولوا اجتياز الأسلاك الشائكة واختراق الحدود إلى إسرائيل إلا أن رجال الأمن المصريين أطلقوا النار عندما رفضوا الانصياع إلى أوامر التوقف فقتلوا وتمكنوا من اعتقال 16 آخرين.

وقال المتسللون في التحقيقات الأولية أنهم فوجئوا بعد أن وصلوا إلى الحدود مع إسرائيل بعصابات التهريب تطالبهم بمبالغ إضافية نظير تسهيل هروبهم وعندما رفضوا قاموا باحتجازهم داخل معسكر به حجرات صغيرة مبنية من الأخشاب والبوص بمنطقة جوز المكس، وطلبوا منهم الاتصال بذويهم لطلب فدية وتوصيلها إليهم عبر أصدقاء بالقاهرة.

وقالت المصادر الأمنية إن أجهزة الأمن تقوم حاليا بتمشيط المنطقة بحثا عن جثث مهاجرين آخرين قد يكونون قتلوا برصاص المهربين.

ويصل بذلك عدد المهاجرين الأفارقة الذين قتلوا برصاص الشرطة المصرية خلال محاولة تسلل لإسرائيل إلى نحو 24 مهاجرا، وهناك 4 آخرون قتلوا برصاص عصابات التهريب.

وتدعو منظمة العفو الدولية للتحقيق في حوادث قتل المهاجرين. وتقول إن إسرائيل ضغطت على مصر لتحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إليها.

لكن مصر تقول إن شرطتها لا تطلق النار على المهاجرين إلا حين يخالفون تعليماتها ويصرون على تجاوز خط الحدود المصرية - الإسرائيلية، وهي منطقة لها حساسية أمنية خاصة بالنسبة لمصر التي تخشى أن يستغل متشددون تضاريسها الوعرة للتجمع في المنطقة.