عضو كنيست عربي: في الحكومة متطرفون يريدون دفعنا لصدام يقود لترحيلنا

معلقا على تصريحات وزير الشرطة الإسرائيلي أهرونوفيتش

متظاهر فلسطيني يحاول الإفلات من أيدي جنديين إسرائيليين أثناء مظاهرة احتجاجا على إغلاق شارع الشهداء في مدينة الخليل بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)
TT

حذر النائب العربي في الكنيست، طلب الصانع، من وجود مخطط لدى أوساط سياسية متطرفة في الحكومة الإسرائيلية يقضي بدفع المواطنين العرب (فلسطينيي 48) إلى صدام دام مع الشرطة وغيرها من الأذرع الحكومية بهدف إيجاد ذريعة لتنفيذ عملية ترحيل جماعي.

وقال الصانع، في حديث مع «الشرق الأوسط»، إن هذه الأوساط موجودة بالأساس في حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي يقوده وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، ومعه متطرفون متعصبون مثل وزير البنى التحتية، عوزي لانداو، ووزير الشرطة، يتسحاق أهرنوفتش.

وكان الصانع، وهو رئيس الحزب الديمقراطي العربي في إسرائيل ويتحالف في كتلة واحدة مع الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي بقيادة النائب ابرايم صرصور، والحركة العربية للتغيير بقيادة النائب أحمد الطيبي، يعلق بذلك على تصريح نسب إلى الوزير أهرونوفيتش يقول فيه إن العرب في إسرائيل غاضبون جدا على هدم البيوت التي يبنونها بشكل فوضوي من دون تراخيص وعلى اعتقال الشيخ رائد صلاح من الحركة الإسلامية الشق الشمالي. وأضاف أهرونوفيتش أن القيادات المتطرفة للعرب في إسرائيل تسعى لإشعال النار في العلاقات بين إسرائيل ومواطنيها العرب.

ورد الصانع قائلا: «إذا خرجنا إلى المظاهرات فإننا نفعل ذلك احتجاجا على الممارسات العنصرية ضدنا. ونحن نتظاهر ليس لأننا نريد ذلك، بل لأن الحكومة لا تترك لنا سبيلا أخرى. فليس بيدنا سوى الكفاح دفاعا عن حقوقنا. ومع ذلك، فإنني أدعو زملائي في القيادات العربية إلى الحذر. فأهرونوفيتش وأمثاله يريدون تحويل المظاهرات القانونية إلى صدام دام، يستغلونه في التحريض علينا بشكل بشع لتوفير الأجواء الجماهيرية المناسبة لتنفيذ مخططات جهنمية ضدنا وضد شعبنا وفي مقدمتهما مخططات الترحيل الإجرامية».