أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل 16 شخصا وإصابة 8 آخرين في حادثي إطلاق نيران جنوب غربي باكستان. وقالت الشرطة إن مسلحين اقتحموا منزلا في مدينة كويتا إقليم بلوشستان الغني بالنفط والغاز، وفتحوا النيران على ستة عمال كانوا يقومون بطلاء المنزل. وأضافت الشرطة أن كل القتلى من إقليم البنجاب الواقع شرق باكستان. وفي حادث منفصل، أعلن مسؤولون أمس أن مسلحين هاجموا حافلة وقتلوا عشرة أشخاص على الأقل في بلوشستان، جنوب غربي باكستان. ووقع الهجوم على الحافلة مساء أول من أمس في أبيغوم على بعد 75 كلم جنوب غربي كبرى مدن الولاية كويتا، حسبما قال لوكالة الصحافة الفرنسية، رئيس إدارة الولاية، أكبر حسين دراني. وأوضح أن «مجموعة من 30 إلى 35 مسلحا أوقفت الحافلة وأنزلت الركاب منها وقتلت عشرة منهم». وأشار إلى أن الحافلة كانت متوجهة من كويتا إلى لاهور، كبرى مدن ولاية البنجاب (وسط)، وكل الذين قتلوا من البنجابيين. وأكد إسماعيل كرد، المسؤول الكبير في المنطقة، الحادث وحصيلة ضحايا الهجوم، الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه. وكانت أعمال عنف قد اندلعت مؤخرا في ولاية بلوشستان المجاورة لأفغانستان وإيران التي تشهد حركة تمرد إسلامية ونزاعات بين الغالبية المسلمة والأقلية الشيعية وحركة تمرد في المنطقة.
وقال أكبر حسين دراني، مسؤول وزارة الداخلية في المنطقة، «أوقفت مجموعة مكونة من 30 - 35 شخصا حافلة في منطقة آب إي جم، وأنزلوا الركاب تحت تهديد السلاح، ثم أطلقوا النار فقتلوا عشرة منهم. وأضاف أن الحافلة كانت متوجهة من مدينة لاهور الواقعة في شرقي البلاد على كويتا في الجنوب الشرقي، وأن كل القتلى في الحادث من الناطقين بلغة البنجاب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن. وكانت وتيرة العنف قد ارتفعت في بلوشستان المجاور للحدود مع أفغانستان، خلال الفترة الأخيرة. وتشهد المنطقة وجودا قويا للإسلاميين المسلحين، كما تشهد نزاعات طائفية عنيفة بين السنة والشيعة.