منظمة المؤتمر الإسلامي تدعو إلى إنشاء صندوق لدعم الكوارث

السفير الباكستاني في الرياض لـ«الشرق الأوسط»: 1.3 مليون دولار جمعها 1.3 مليون باكستاني في السعودية لبلادهم

TT

دعت منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس، إلى حزمة مطالبات وتعليمات متعلقة بالكارثة التي تعرضت لها باكستان في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لخصتها في بيان أصدرته عقب اجتماع استمر ثلاث ساعات.

وعلى الرغم من أن اجتماع المنظمة بمندوبيها لدى الدول الأعضاء، جاء بعد ثلاثة أسابيع من وقوع الكارثة مما دفع إلى استغراب المراقبين من هذا التأخير، فإنه حمل من جانب آخر، بعض التغييرات على صعيد تفعيل آلية «بند مواجهة الكوارث»، وهي بحسب مصادر مطلعة في المنظمة «معلقة منذ 2005 عقب اجتماع تسونامي».

وأكد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام للمنظمة، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك رغبة من الدول الأعضاء في إعادة النظر وإحياء الموضوع.. وقال: «جاءت اللحظة الحاسمة لتفعيل مثل هذه الآلية».

وحول فرق العمل الإنسانية التي أرسلتها المنظمة إلى باكستان، تابع الأمين العام تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» بالقول: «إن المنظمة على اتصال بالدول الأعضاء، وهناك الكثير من الفرق والدول التي سارعت بالذهاب يوما بعد يوم»، مردفا «منذ أربعة أيام، دعوت إلى اجتماع في باكستان مع مؤسسات الهلال الأحمر لدى الدول الأعضاء لوضع آلية وخطط ومعالجة الوضع هناك» من دون أن يكشف عن عدد معين، مفندا «لأن الأعداد تتزايد بشكل مستمر».

وكان البيان الختامي للاجتماع الطارئ، الذي عقدته المنظمة في مقرها في مدينة جدة، ظهر أمس، حمل دعوة المنظمة إلى المجتمع الدولي، لتقديم الدعم العيني والمالي العاجل لجمهورية باكستان الإسلامية، مطالبة الدول الأعضاء في المنظمة والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي وجمعيات الهلال الأحمر في الدول الأعضاء في المنظمة والهيئات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المالية الخاصة، على العمل على وجه السرعة على تقديم الاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب الباكستاني.

وشددت المنظمة على أن الشعب الباكستاني لا يزال في أمس الحاجة إلى المزيد من الدعم الإغاثي العاجل، على الرغم من كل المساهمات التي حصلت، ليتسنى له تلبية حاجاته اليومية وتجاوز هذه المحنة، ملمحة إلى ضرورة إنشاء صندوق للطوارئ لمواجهة الكوارث بطريقة فعالة وعاجلة التي قد تلحق بأي من الدول الأعضاء في المستقبل.

كما دعت المنظمة البنك الإسلامي للتنمية إلى أن يضع بالتشاور مع الحكومة الباكستانية، برامج طويلة الأمد، لتلبية الاحتياجات في مجال إعادة الإعمار والتأهيل في المناطق المتضررة من الفيضانات في باكستان.

في غضون ذلك، أشار السفير الباكستاني لدى السعودية، عمر خان علي شيرزاي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» عقب الاجتماع، إلى تبرع الجالية الباكستانية في السعودية بنحو 1.3 مليون دولار (5 ملايين ريال سعودي)، جمعها نحو 1.3 مليون باكستاني يعيشون في السعودية.