طالبان تقتل مسؤولا أفغانيا وزوجته

المحتجون قطعوا طريقا سريعا خارج جلال أباد يصل إلى باكستان

TT

أعلن متحدث حكومي أمس أن مسلحي طالبان قتلوا مسؤولا بالحكومة الأفغانية وزوجته جنوبي البلاد. وقال المتحدث إن عطا جان كاجريوال، مدير شؤون الحدود والقبائل بإقليم زابول، في جنوب أفغانستان، قتل بمنزله، وزوجته في وقت متأخر أول من أمس بمنطقة شاجوي بالإقليم.

وكان مسلحون قد هاجموا الشهر الماضي سيارة مدير النقل والطيران المدني في زابول، مما أسفر عن مقتل نجله. وأعلن الجيش الأفغاني أن غارة شنتها قوات أفغانية وقوات من حلف شمال الأطلسي (الناتو) في إقليم نانجارهار، شرقي البلاد، في وقت متأخر أمس، أسفرت عن مقتل اثنين من المتمردين، غير أن السكان يقولون إن القتيلين مدنيان. وتظاهر مئات السكان في وقت مبكر أمس في نانجارهار، احتجاجا على الغارة، وأغلقوا الطريق السريع بين العاصمة كابل ومدينة جلال أباد.

وقال حلف الأطلسي إن قواته قتلت عشرة من مسلحي طالبان بإقليم قندهار، جنوبي البلاد، أول من أمس. وتتصاعد حدة العنف في أنحاء أفغانستان، حيث تزيد القوات الأفغانية، وتلك التي تقودها الولايات المتحدة، وكذلك مسلحو طالبان، من عملياتهم. وسد المحتجون، وأغلبهم من الرجال، طريقا سريعا رئيسيا خارج مدينة جلال أباد يصل إلى باكستان المجاورة لعدة ساعات، ورددوا هتافات مناهضة للولايات المتحدة، وحملوا جثتي الرجلين. وقال المحتجون إن القتيلين هما رجل وابنه.

وقال محمد غول، وهو أحد المحتجين، يجب أن يأتي الأميركيون الذين قتلوا هذين الرجلين ليعرفوا ما إذا كان اللذين قتلوهما مدنيين أبرياء أم مقاتلين. فنحن نحتاج لتفسير منهم. وذكر المحتجون أنهم لا يريدون دفن الرجلين قبل أن يحصلوا على تفسير. وقال بيان من قوة المعاونة الأمنية الدولية، التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن قوات أفغانية وأجنبية قتلت اثنين من طالبان في مجمع بحي قرب جلال أباد أول من أمس. وأضافت أن الرجلين شاركا في هجمات بقنابل مزروعة على الطريق، وهو السلاح الأكثر شيوعا وفاعلية ويستخدمه المسلحون ضد القوات الأجنبية في أفغانستان. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية إن قواتها تعرضت لنيران معادية من اتجاهات متعددة عندما اقتربت من المجمع. ونقل البيان عن الكولونيل رفائيل توريس من الجيش الأميركي قوله «هذه الأسلحة أصبحت أكثر إتقانا وخطورة، بشكل متزايد، كل يوم»، في إشارة إلى التفجيرات بقنابل مزروعة على الطرق. ومضى يقول إن التخلص من خبراء زراعة مثل هذه القنابل في أفغانستان يساعد على تأمين الطرق وتهيئة بيئة أكثر أمانا للسكان الأفغان. وأظهر تقرير من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن عدد القتلى من المدنيين ارتفع 31 في المائة، خلال النصف الأول من 2010. وتمثل تلك الحوادث منذ فترة طويلة سببا رئيسيا للخلاف بين الرئيس حميد كرزاي والجهات الغربية الداعمة له، على الرغم من أن عدد القتلى الذين يسقطون على أيدي القوات الأجنبية تراجع بصورة كبيرة بعد تشديد قادة الجيش الأميركي وحلف شمال الأطلسي من التوجيهات الميدانية.

وقال تقرير الأمم المتحدة إن مقاتلي طالبان ومسلحين آخرين مسؤولون عن 76 في المائة من عدد القتلى، مع تراجع العدد الذي تسقطه القوات الأجنبية إلى 12 في المائة من الإجمالي، بعد أن كانت النسبة 30 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي. وقال قائد القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، الجنرال ديفيد بتريوس إن خفض عدد القتلى من المدنيين وحمايتهم من هجمات طالبان تمثل أولوية بالنسبة له.

وامتد التمرد على الرغم من وجود نحو 150 ألفا من القوات الأجنبية أغلبهم من الأميركيين مدعومين بنحو 300 ألف من الجيش والشرطة الأفغانية.