هيئة الحوار الوطني تستأنف بحث الاستراتيجية الدفاعية

الوزير فرعون لـ«الشرق الأوسط»: تسليح الجيش اللبناني جزء منها

TT

تستأنف هيئة الحوار الوطني في لبنان جلساتها اليوم في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين، برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على أن يعقبها إفطار رئاسي يحضره أركان الدولة ورؤساء الطوائف الروحية وحشد من الشخصيات الدبلوماسية والأمنية والإعلامية. وتأتي جلسة الحوار اليوم غداة سلسلة من الأحداث التي شكلت في الأيام والأسابيع الماضية مادة للسجالات السياسية العالية النبرة، بلغت معها الاتهامات المتبادلة سقوفا عالية، وذلك على خلفية الانقسام الحاد الذي فرضه ملف المحكمة الدولية.

وبينما يستكمل المتحاورون مناقشة البند الوحيد على جدول الأعمال، وهو الاستراتيجية الدفاعية، يدخل على جو النقاش عنصر جديد وهو مسالة تسليح الجيش اللبناني، الذي قد يكون بحسب المراقبين مدخلا لبلورة صيغة أولية للاستراتيجية الدفاعية، وإمكانية تكامل هذه الصيغة بالاستفادة من خبرات وقدرات حزب الله، وفي ظل التجربة التي خاضها الجيش في مواجهة القوات الإسرائيلية في منطقة العديسة الحدودية، وبعد الدعوة التي أطلقها الرئيس سليمان من الجنوب لوضع خطة تسليح الجيش.

ومن المتوقع أن يستهل سليمان الجلسة على غرار الجلسات المقبلة بإيجازه مجمل الأحداث التي شهدتها البلاد منذ جلسة الحوار الأخيرة. واستبقت جلسة الحوار بجو ممهد لها في مجلس الوزراء أمس، الذي تطرق بشكل عام إلى مسألة تسليح الجيش من دون أن يدخل في التفاصيل، بسبب غياب الوزير المعني وزير الدفاع إلياس المر بداعي المرض.

وكان الرئيس اللبناني قد استهل جلسة مجلس الوزراء ظهر أمس في قصر بيت الدين بالتنويه بموقف الجيش في التصدي الشجاع لغطرسة إسرائيل في العديسة، مؤكدا أنه «مارس دوره بشجاعة بما يتناسب مع القرار السياسي للحكومة، مدعوما من التفاف المواطنين حوله». وأثنى على «مبادرة المقاومة إلى وضع قدراتها بتصرف الجيش». ودعا إلى «متابعة تنفيذ الخطة الأساسية للتسليح كما جاء في البيان الوزاري، وإلى وضع خطة مساعدة ترتكز على معاونات الدول الصديقة واللبنانيين، وتتضمن حملة سياسية وإعلامية مضادة للحملة الإسرائيلية ضد تسلح الجيش». وأوضح أن «خطة التسلح ستُبحث في المجلس الأعلى للدفاع».

ومن المتوقع أن يعاود الرئيس سليمان طرح موضوع وضع خطة تسليح الجيش على طاولة الحوار الوطني اليوم، نظرا للرابط القائم بينها وبين الاستراتيجية الدفاعية التي تحدد الدور الذي ينبغي أن يلعبه الجيش اللبناني.