تركيا تطالب إسرائيل بتعزيز الحراسة حول سفارتها بعد حادثة اقتحامها

محكمة في تل أبيب تمدد اعتقال أنجاصة الذي قال إنه أنقذ يهودا وإنه ليس مجنونا

TT

بعد أقل من 24 ساعة على محاولة فلسطيني، قالت الشرطة الإسرائيلية إنه من المتعاونين الفلسطينيين، اقتحام السفارة التركية في تل أبيب وسيطرة طاقم السفارة عليه بعد وقت قصير، طالبت أنقرة بضرورة تعزيز الحراسة حول مقر سفارتها.

في غضون ذلك قررت محكمة بدائية في تل أبيب تمديد فترة اعتقال المتهم نديم أنجاصة لسبعة أيام أخرى على ذمة التحقيق في قضية اقتحام السفارة. ويتهم أنجاصة بأنه كان يقيم بشكل غير قانوني في إسرائيل وبحوزته أدوات حادة ودخل السفارة بشكل غير قانوني وهدد بالقتل.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن صحيفة «حريات» التركية قولها إن مسؤولا في وزارة الخارجية التركية أعرب عن استغرابه إزاء السهولة التي نجح بها أنجاصة في اقتحام السفارة، الأمر الذي يعكس ضعفا في الإجراءات الأمنية الإسرائيلية حولها. وأضاف المصدر أن «نتيجة الهجوم كانت ستصبح أسوأ لو لم يتصرف الطاقم الأمني في السفارة بسرعة وفي اللحظة المناسبة».

وكانت الروايتان التركية والإسرائيلية قد تضاربتا حول ظروف الحادثة. فحسب ما نقل على لسان مسؤولي السفارة إلى الشرطة الإسرائيلية، فإن أنجاصة قفز فوق سور السفارة من منطقة لا تغطيها الكاميرات، ومن هناك سار إلى خلف المبنى وتسلق إلى الدور الثاني على المواسير ودخل إلى مبنى السفارة من إحدى النوافذ. ووصل إلى غرفة نائب القنصل طالبا اللجوء السياسي. ورفضت الشرطة الإسرائيلية هذه الرواية زاعمة أن أنجاصة دخل مقر السفارة بموافقة طاقمها.

يذكر أن الشرطة الإسرائيلية أفرجت عن أنجاصة قبل فترة وجيزة من السجن، حيث كان يقضي حكما لاقتحامه السفارة البريطانية قبل أربعة أعوام. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه كان عميلا سابقا لإسرائيل، ويعاني من مشكلات عقيلة.

ومددت المحكمة البدائية في تل أبيب فترة اعتقال أنجاصة 7 أيام أخرى. وخلال جلسة الاستماع قال أنجاصة إنه ليس مجنونا ولا غبيا. وزعم أنه فقد اتصاله مع أسرته بعد أن «أنقذوا يهودا» وأصبحوا منبوذين في مجتمعهم.. وأضاف: «لقد أنقذنا يهودا، والآن لا أحد يتكلم معنا».