أبو مازن يتقدم مشيعي اللواء الهندي في رام الله قبل نقل جثمانه إلى مثواه الأخير في غزة

وفاة مؤسس جهاز المخابرات الفلسطينية في عمان حيث كان يعالج من السرطان

TT

ودع الفلسطينيون في الضفة الغربية بمشاركة الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، اللواء أمين الهندي، مؤسس جهاز المخابرات العامة الفلسطيني، قبل نقل جثمانه إلى مثواه الأخير في قطاع غزة.

وكان اللواء الهندي قد توفي عن عمر يناهز 70 عاما، في العاصمة الأردنية عمان حيث كان يعالج من مرض السرطان. وأقيمت للهندي مراسم وداع رسمية في رام الله بعد أن سجي جثمانه في مقر الرئاسة، فيما عزف حرس الشرف لحن الوداع الأخير، وأطلقت 21 طلقة تكريما لروح الفقيد. واستقبل أبو مازن شخصيا المعزين في الهندي بمقره في رام الله بعد صلاة العشاء أمس.

وفي وقت نعى فيه أبو مازن الهندي كرجل للمهمات الصعبة، بعث كذلك رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية برسالة تعزية إلى آل الهندي في قطاع غزة والخارج. وأوعز هنية إلى وزارة الداخلية المقالة بتسهيل إجراءات ومراسم الدفن وإقامة بيت العزاء للفقيد الهندي في بيته بمدينة غزة.

ونعت حركة فتح «القائد الوطني الشهيد أمين الهندي»، وأكدت أنها «ستبقى على عهد الوفاء للشهداء الذين قضوا على درب النضال»، وأنها «ستبقى الأمينة على المبادئ والأهداف التي من أجلها قضى القادة والكوادر والمناضلون شهداء». كما نعت كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة فتح اللواء الهندي، مذكرة بصفاته وأخلاقه.

وكان الهندي أحد أوائل الذين التحقوا بحركة فتح في 31 ديسمبر (كانون الأول) 1962، ومقربا من صلاح خلف (أبو إياد) الرجل الثاني في فتح.

وقد ولد الهندي في غزة عام 1940. وكان رئيسا لاتحاد الطلبة الفلسطينيين بألمانيا لمدة سنتين، وانتخب رئيسا للهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين بالقاهرة في الفترة ما بين 1969 و1971.

شغل في عام 1972 مهام نائب رئيس جهاز الأمن الموحد الذي أسهم في تأسيسه مع الراحل أبو إياد عضو اللجنة المركزية للحركة، وبعد اغتيال أبو إياد في تونس عام 1991، تولى مسؤولية الأمن الموحد حتى دخول السلطة الوطنية إلى أرض الوطن.

ويقول رفاقه إنه كانت له علاقة بعملية ميونيخ الشهيرة التي قتل فيها 11 رياضيا إسرائيليا ضمن دورة الألعاب الأولمبية عام 1972 ونفذتها منظمة أيلول الأسود.

وكان مديرا ومؤسسا لجهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 1994 وحتى عام 2005، وكان عضوا في المجلس الثوري لفتح منذ عام 1978 وحتى المؤتمر العام السادس للحركة العام الماضي، كما كان عضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوا في مجلس الأمن القومي الأعلى.