قادة العرب في إسرائيل يطالبون حزب الله وحماس بعدم تجنيد شبابهم للعمل المسلح

TT

عقب اكتشاف عدد من الخلايا واعتقال عشرات الشبان من المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48) بتهمة الانتماء إلى حزب الله أو حركتي حماس والجهاد الإسلامي أوتنظيم القاعدة وغيرها، ونقل معلومات عسكرية إليها، ناشد قادة الأحزاب العربية الوطنية الأساسية هذه التنظيمات أن تكف عن تجنيد شبان من فلسطينيي 48، طالبين تفهم أوضاعهم الخاصة كمواطنين في إسرائيل، اختاروا النضال السياسي والشعبي وفقا للقانون.

وجاءت هذه الدعوة في لقاء مع «البرنامج العربي» في القناة الثانية، وهي قناة تلفزيونية إسرائيلية تجارية مستقلة، في إطار الرد على الحملات العنصرية التي يطلقها اليمين الإسرائيلي المتطرف ضد وجود العرب الفلسطينيين في وطنهم ومحاولة فرض شروط إذلالية على معيشتهم مثل قسم الولاء لإسرائيل والتحريض الدموي على قياداتهم الوطنية ونوابهم المنتخبين في الكنيست.

وقال عضو الكنيست، مسعود غنايم، وهو من قيادة الحركة الإسلامية ويمثل «القائمة العربية الموحدة» (تحالف يضم الحركة الإسلامية والحركة العربية للتغيير بقيادة أحمد الطيبي والحزب الديمقراطي العربي بقيادة النائب طلب الصانع)، إن «شعب مكة أدرى بشعابها. ونحن في حركتنا الوطنية نتضامن مع شعبنا الفلسطيني ونناضل نضاله الوطني من أجل الحرية من الاحتلال ومن أجل الاستقلال الوطني ونقف إلى جانب شعوبنا العربية في السراء والضراء، ولكن وفقا لامكانياتنا وما يتلاءم وظروفنا. ولذلك نرجو من إخوتنا، الذين نحترمهم ونتضامن معهم، أن يتفهموا خيارنا وأن لا يمسوا قراراتنا. فالعمل المسلح يلحق بنا أضرارا وجودية ويمس بمصالحنا الوطنية».

وقال الأمين العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أيمن عودة، الذي خرج لتوه من المعتقل بسبب تصديه مع أهالي بلدة العراقيب في النقب لجرافات الهدم، إن «الجماهير العربية في إسرائيل هي الشريحة التي التصقت بالأرض في أحلك الظروف ولم تبرح الوطن للحظة واحدة على الرغم من النكبة وقسوتها. وفي حينه ناضلنا برأس مرفوع من أجل إحقاق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني. وتمسكنا بعروبتنا وبتراثنا القومي. ورفعنا صوت الاحتجاج ضد أي اعتداء على أي شعب من شعوبنا العربية. كنا تحت الحكم العسكري والاحتلال، وأقمنا الأفراح لانتصار الثورات العربية ورفعنا صوت الاحتجاج على الحروب العدوانية ضد أمتنا العربية. وأنجبنا كوكبة من أدباء وشعراء المقاومة، توفيق زياد ومحمود درويش وإميل حبيبي وسميح القاسم وغيرهم. ما حدنا ولن نحيد عن طريق الكفاح الوطني. ولكننا اخترنا في هذا الكفاح استراتيجية وطنية مسؤولة للمحافظة على وجودنا ولإحراز المكاسب الوطنية لشعبنا وأمتنا ونرجو من الجميع احترام خيارنا».