منظمو رحلة سفينة «مريم» يؤكدون إبحارها الأحد.. رغم رفض قبرص استقبالها

رئيس حركة فلسطين حرة يهدد بالكشف عن أسرار ومفاجآت لو عُرقل انطلاقها إلى غزة

TT

أكد ياسر قشلق، رئيس حركة فلسطين حرة لـ«الشرق الأوسط» أن «سفينة (مريم) ستنطلق في موعدها يوم الأحد المقبل، عند الساعة العاشرة ليلا من ميناء طرابلس لكسر الحصار على غزة، رغم إعلان السفير القبرصي لدى لبنان، كيراكوس كوروس، أن سلطات بلاده ترفض دخول هذه السفينة مع سفينة (ناجي العلي) مياهها الإقليمية». وقال قشلق: «لا تراجع عن موعد الانطلاق، وقبرص لا يحق لها أن ترفض سفينة نظامية، في رحلة سلمية إنسانية، مستوفية للشروط القانونية. وفي حال رفضت فنحن لدينا بدائل، وهي قانونية أيضا، وسنعلن عنها في حينه». مضيفا أن «النساء المبحرات على متن السفينة، مصممات مهما كان الثمن على البقاء في البحر حتى بلوغ مرادهن. وفي حال لم تبحر السفينة، لأي سبب كان، سوف أكشف أسرارا ومفاجآت كثيرة للشعب الفلسطيني، أتحفظ عليها الآن». وقال قشلق: «سفينة (مريم) تحمل نساء ومساعدات، وهي رسالة سلام ومصالحة، وأقول لمحمود عباس قبل أن يدخل في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل أن يذهب إلى غزة ويضع يده في يد إسماعيل هنية ويستقبل سفينة (مريم)». ورفض قشلق كل كلام عن إطلاق السفينة وفقا لأجندة سياسية، كما رفض الربط بين موعد انطلاق السفينة وبدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لكنه قال: «إذا رفضت إسرائيل أن تتركنا ندخل دواء إلى المرضى في غزة، فهذا معناه أننا في خدعة سلام، وعلى عباس بدلا من المفاوضات أن يذهب إلى منفى». وأكد قشلق، وهو ممول السفينتين، أن سفينة «مريم» ستنطلق وعلى متنها نحو 50 امرأة بينهن 16 أميركية، وفرنسيات وأيرلنديات وتركيات، ونساء من جنسيات أخرى، بالإضافة إلى راهبات، متسائلا: «هل تريد قبرص أن تواجه المجتمع الدولي والفاتيكان أيضا؟»، وأضاف: «نحن نعمل منذ ثلاثة شهور ولم تبق ورقة طلبت منا إلا وأحضرناها، ولا عقبة وضعت في طريقنا إلا وذللناها، وعدونا الوحيد هو عدو الإنسانية، ولا يوجد عندنا عدو غيره». موضحا أن «سفينة (مريم) سيكون على متنها نساء وبعض الصحافيين، تتبعها سفينة أخرى هي (ناجي العلي) بعد 72 ساعة، وسيكون على متنها صحافيون ومساعدات، وتلتقيان في عرض البحر للذهاب إلى غزة».

وكان منظمو رحلتي كسر الحصار على غزة، «مريم» و«ناجي العلي»، قد أعلنوا عن وضع اللمسات الأخيرة للانطلاق منذ يونيو (حزيران) الماضي، وسط حملة إعلامية صاخبة، ثم تبين أن الاستعدادات لم تكن قد اكتملت، وأن سفينة «مريم» لم تكن موجودة أصلا، بينما بقيت سفينة «ناجي العلي» من ذلك التاريخ تنتظر في مرفأ طرابلس. ثم توقف الكلام عن الرحلتين فجأة، لتعقد سمر الحاج، منسقة رحلة سفينة «مريم» مؤتمرا صحافيا يوم أول من أمس، الخميس، أمام مرفأ طرابلس مع ياسر قشلق بعد أن منعت من دخول المرفأ مع الصحافيين، لتعلن من هناك عن انطلاق الرحلة، وتعيد الأنظار إلى موضوع كان قد طوي إعلاميا على الأقل.

وقال مصدر مطلع على الاستعدادات الحالية لـ«الشرق الأوسط»: «إنها جدية للغاية وعمل القيمون على الحملة خلال الشهر ونصف الشهر الأخيرين بشكل متفان لاستيفاء الشروط القانونية والفنية والملاحية كافة التي كانت صارمة. وحصلت سفينة (مريم) على كل الأوراق التي تخولها الإبحار، وتم تعيين القبطان والطاقم البحري، وكلهم من اللبنانيين. وهي سفينة ركاب تتسع لنحو 100 شخص، وكانت تحمل اسم (جونيه ستار) وقد تم شراؤها فعلا من قبل ياسر قشلق وصارت مسجلة باسمه منذ نحو عشرين يوما».