فريد زكريا ينتقل من «نيوزويك» إلى منافستها «تايم»

قال إن خطوته منطقية لأنه سيعمل تحت سقف «وارنر براذرز» المالكة لـ«تايم» و«سي إن إن»

TT

بعد إعلان «واشنطن بوست» بيع مجلة «نيوزويك» الأميركية الأسبوعية إلى الملياردير سيدني هارمان، كشف أمس أن الكاتب في «واشنطن بوست» و«نيوزويك» ورئيس تحرير الطبعة الدولية للمجلة سينتقل إلى منافستها مجلة «تايم» الأميركية الأسبوعية ليكون كاتبا أسبوعيا فيها ورئيس تحرير مشاركا.

وقالت «نيويورك تايمز» إن انتقال فريد زكريا الكاتب والمقدم التلفزيوني الشهير يشكل ضربة أخرى إلى «نيوزويك» بعدما تركها عدد من الكتاب والمحررين المعروفين، بينهم رئيس التحرير جون ميشام، والكاتب إيفان توماس، وصحافي التحقيقات الاستقصائية مايكل إيزكوف. لكن بينما اتجهت الأسماء الكبيرة المغادرة إلى جهات أخرى فإن زكريا اتجه مباشرة إلى منافسة «نيوزويك» (مجلة «تايم»). وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن إعلانا رسميا بذلك سيصدر الثلاثاء المقبل.

وقال ريتشارد ستينغل، مدير تحرير مجلة «تايم»، إن التحاق زكريا بالمجلة يعني أن المطبوعة تريد ترسيخ أقدامها بقوة في مناقشة القضايا الدولية، وأن أداءها قوي بما يجعلها تظل طموحة. ووصف زكريا بأنه واحد من حفنة مفكرين عالميين، وقد أثبت بآرائه وكتاباته خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) أهميته.

ومن شأن خطوة الانتقال أن تؤدي بزكريا إلى أن يكون تحت مظلة واحدة، فمجموعة «وارنر براذرز» تملك شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الإخبارية التي يقدم فيها فريد زكريا برنامجا منذ عامين في مجال السياسة الخارجية كل أحد، كما أنها تملك مجلة «تايم». يذكر أن زكريا مسلم مهاجر من الهند. ونقلت «نيويورك تايمز» عن زكريا قوله إن خطوته منطقية، فهو سيعمل الآن لشركة واحدة، مشيرا إلى أن هناك اهتماما في «تايم» بالمحتوى وكيفية ترويجه، وهذا مثير. وكان اسم زكريا قد تردد ليحل محل رئيس التحرير العام لـ«نيوزويك» ميشام، لكنه قال «أود أن أظل في مهنة تطوير المحتوى، وكتابة القصص من العالم».

وكان زكريا تعرض لحملة لأنه أعاد، بسبب الضجة حول مسجد نيويورك، جائزة كانت قدمتها له عصبة الدفاع اليهودية (إيه دي إل)، فقبل خمس سنوات، قدمت العصبة اليهودية جائزة إلى فريد زكريا، عبارة عن درع وعشرة آلاف دولار تقديرا «لجهوده في العمل الصحافي والتعليقات الصحافية على المستوى المحلي والعالمي».

وفي خطاب إلى ابراهام فوكس، رئيس العصبة، نشرته مجلة «نيوزويك»، كتب زكريا «سعدت بالجائزة، وذلك بسبب المكانة المحترمة التي أضع العصبة فيها». وأشار إلى شعارها «وضع نهاية أبدية للتفرقة والظلم والإساءة إلى أي تجمع أو فئة». ثم قال إنه «صعق» بسبب بيان العصبة ضد بناء مسجد نيويورك. وأضاف «لن يقدر ضميري على الاحتفاظ بجائزتكم»، و«أتمنى أن يدفعكم هذا، وكثيرين غيري، لإعادة النظر في موقفكم من مسجد نيويورك». وأضاف «ستظل هذه المعارضة شبحا يطاردكم لسنوات، إن لم يكن لعقود».

والمعروف أنه في السنة الماضية، أعلنت شركة «واشنطن بوست» التي تملك «نيوزويك» منذ أكثر من ستين سنة، أن المجلة ظلت تسجل خسارة بعد خسارة، وأنها تبحث عن مشتر لها.

والشهر الماضي، أعلنت «واشنطن بوست» بيع «نيوزويك» إلى رجل الأعمال الملياردير اليهودي سيدني هارمان بمبلغ دولار واحد فقط، بالإضافة إلى تحمل ستين مليون دولار هي ديون المجلة المتراكمة. وربط البعض بين بيع المجلة ومغادرة زكريا لها.