حكومة كوسوفو تندد بمشروع يدعو إلى استقلال الأقلية الصربية

وزير داخليتها: سندافع عن وحدة أراضينا إذا تعرضت للخطر وفقا للدستور

TT

نددت حكومة كوسوفو أمس بتناقل مشروع مجهول الهوية يدعو إلى إعلان استقلال «الأراضي الصربية» في كوسوفو، ووصفت هذه المبادرة بـ«الاستفزاز الذي يقف وراءه متطرفون». وأعلن وزير داخلية كوسوفو، بيرم رجبي: «نعلم أن متطرفين (صربا) من شمال كوسوفو وراء هذا الإعلان». وتوصي الوثيقة التي وقعتها منظمة مجهولة تزعم أنها تمثل كل بلديات كوسوفو الآهلة بأغلبية من الصرب، بإعلان استقلال «الأراضي الصربية عن الكيان الذي أطلق عليه اسم جمهورية كوسوفو». وتناقلت وسائل الإعلام بكثافة هذه الوثيقة في كوسوفو وصربيا.

وأعلن رجبي أن هدف هذه المجموعة الغامضة هو تحريض أقلية الصرب في شمال كوسوفو (10 في المائة من سكان كوسوفو الذين يبلغ عددهم مليونين) على تبني فكرة استقلالها، متهما أكبر أحزاب المعارضة الصربية الذي قال إنه «يشجع» هذه المبادرة. وأكد وزير الداخلية أن حكومة بريشتينا لا تنوي الرد باللجوء إلى القوة إذا تمت المصادقة على هذا الإعلان كما نقلت عنه بعض وسائل الإعلام الصربية. وأضاف: «لم أتحدث عن استخدام السلاح، بل قلت إننا سندافع عن وحدة أراضينا إذا تعرضت إلى الخطر، وسنرد استنادا إلى الدستور والقانون الجزائي»، حسبما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.

وسرعان ما رفضت الحكومة الصربية مشروع الإعلان واعتبرته «عمل مجموعة صغيرة من الأشخاص عديمي المسؤولية»، ودعا صرب كوسوفو إلى عدم الرد على استفزازات الطرف الكوسوفي.

وشدد رجبي على أن كوسوفو لن تسمح بانفصال كوسوفيسكا ميتروفيتسا في شمال البلاد، التي تقطنها أغلبية صربية. وقال رجبي: «سنراقب الوضع عن كثب، وسنقوم بالتشاور مع المجتمع الدولي، في كيفية الرد على أي تهديد». وأكد وزير داخلية كوسوفو من ناحية أخرى أنه تلقى وعودا من الاتحاد الأوروبي لإلغاء تأشيرات دخول مواطني كوسوفو لدول الاتحاد.

إلى ذلك أعرب رئيس وزراء كوسوفو، هاشم تاتشي، عن استعداد بريشتينا مع حلفائها لخوض ما وصفها بمعركة الأمم المتحدة، في 14 سبتمبر (أيلول) المقبل، حيث سيناقش مشروع القرار الذي تقدمت به صربيا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والداعي لإدانة استقلال كوسوفو الذي أعلن عنه في 17 فبراير (شباط) 2008. وقال تاتشي: «بعد قرار محكمة العدل الدولية، ننتظر تأكيدا جديدا على شرعية استقلالنا داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدء مرحلة الترشح للانضمام للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة».