وزير مقرب من نتنياهو: «الليكود» وصل إلى قناعة بضرورة الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية

ميخائيل ايتان: الغبي فقط يعتقد أنه بالإمكان خداع العالم طوال الوقت

TT

أعلن أحد الوزراء المقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حزب الليكود وصل إلى قناعة تامة بأنه من الضروري إنجاح مسيرة السلام مع الفلسطينيين على أساس إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

وقال ميخائيل ايتان، المعروف بأنه من قادة الليكود الذين يحظون بالشعبية وينظر إليه كأحد السياسيين النادرين في استقامتهم في اليمين وهو مقرب من نتنياهو، إن الفترة التي مضت وطولها 16 شهرا لم تذهب سدى وإن نتنياهو عمل خلالها على إقناع رفاقه في الليكود بأن ما قاله في بداية حكمه عن قبول مبدأ الدولتين للشعبين، كان صادقا. فهذا ما يجمع عليه العالم وليس بمقدور إسرائيل أن تقول شيئا وتفعل عكسه، «لأن من الغباء الاعتقاد بأنه من الممكن خداع العالم طوال الوقت، وهناك مصلحة إسرائيلية عليا في التقدم نحو المفاوضات الجادة والمباشرة».

وأعلن ايتان في رسالة وجهها باسمه الشخصي إلى 1300 شخصية من قادة الليكود وغيره من الأحزاب اليمينية، أنه قرر تأسيس مجموعة دعم لتشجيع نتنياهو على المضي قدما في هذا الاتجاه، حتى يذهب إلى مفاوضة الفلسطينيين وهو قوي. وقوته لا تنبع من اليسار في حكومته أو المعارضة الليبرالية واليسارية فحسب، بل أيضا من معسكره اليميني في الأساس.

ولكي يقنع الفلسطينيين بالتوجه نحو المفاوضات من جهة، ويقنع اليمين بأن مفاوضات السلام لن تمس بالغالبية الساحقة من المستوطنين من جهة أخرى، اقترح ايتان عدة خطوات، منها: استئناف البناء الاستيطاني في المستوطنات الواقعة على الحدود مع الضفة الغربية والاستمرار في تجميد البناء في المستوطنات داخل الضفة، وإزالة جميع البؤر الاستيطانية التي بناها المستوطنون من دون تصريح حكومي، ووضع خطة حكومية لتشجيع الراغبين من المستوطنين في الرحيل عن المستوطنات في مرحلة مبكرة ونقل بيوتهم في المستوطنات إلى الجيش الإسرائيلي حتى لا يحتلها مستوطنون آخرون، وتقديم اقتراح للفلسطينيين بالسماح للمستوطنين اليهود الراغبين، بأن يبقوا للعيش في مستوطناتهم تحت حكم الدولة الفلسطينية.

أما وزير شؤون الأقليات، البروفسور أبيشاي برافرمان، وهو من حزب العمل، فقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» إنه اقترح على نتنياهو أن يدرس بجدية الإعلان عن قبول مبادرة السلام العربية أساسا للمفاوضات السلمية مع الفلسطينيين وسورية ولبنان وسائر العالم العربي. وأضاف أن هذه المبادرة التاريخية لم تحظ بالاهتمام اللازم في إسرائيل وهذا تصرف غير حكيم، ولكن الوقت لم يفت بعد لتصحيح هذا الموقف. وقال إن نتنياهو لم يرفض كلاما، وإنه متفائل من إمكانية التوجه الإيجابي إلى هذا الاقتراح. وأضاف أن عدم التقدم في مفاوضات سلام يلحق ضررا كبيرا بكل شعوب المنطقة. وإذا فهم الإسرائيليون أن عدم التوصل إلى سلام ناجم عن تصرفات الحكومة الإسرائيلية، فإن هذه الحكومة ستسقط أيا كانت قيادتها وستنتخب حكومة سلام.