ليبيا: القذافي يستعد لزيارة إيطاليا مجددا

مع انعقاد ندوة عن العلاقات بين البلدين

TT

أبلغت مصادر ليبية مطلعة «الشرق الأوسط» أن الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي يستعد للقيام بزيارة إلى العاصمة الإيطالية روما قبل نهاية الشهر الجاري بالتزامن مع انعقاد ندوة عن العلاقات بين روما وطرابلس الغرب في ذكرى معاهدة الصداقة التي اعتذرت إيطاليا بموجبها عن حقبة استعمارها لليبيا وقدمت تعويضات مالية إليها.

وتأتي زيارة القذافي لإيطاليا في وقت يتعرض فيه حليفه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفو برلسكوني لهجوم إعلامي اتهمه بالارتباط بعلاقات تجارية مع العقيد القذافي.

ولفتت صحيفة «كوريري ديلا سيرا» الإيطالية إلى أن زيارة القذافي المرتقبة إلى العاصمة الإيطالية لم يتم الإعلان عنها رسميا في أي من البلدين كونها «خاصة حسب التصنيف الدبلوماسي».

وكان القذافي قد قام في العاشر من شهر يوليو( تموز) من العام الماضي بزيارة تاريخية إلى روما هي الأولى له منذ توليه السلطة عام 1969، حيث علق على صدره صورة لعمر المختار، زعيم المقاومة الليبية الذي أعدمته السلطات الاستعمارية الإيطالية عام 1931. وتنظم جمعية الصداقة الليبية الإيطالية احتفالا في روما بالذكرى الثانية ليوم الصداقة الليبية الإيطالية في الثلاثين من الشهر الجاري، قبل يوم واحد من انعقاد ندوة أكاديمية مماثلة في طرابلس.

وسيشارك في الندوة وزير الخارجية الإيطالي الأسبق جاني ديميكيليس إضافة إلى مؤرخين وكتاب وأساتذة جامعات من كلا البلدين وفقا لما أكدته وكالة أنباء آكي الإيطالية.

وكان نيكولو غيديني النائب البرلماني ومحامي برلسكوني قد نفى رسميا أول من أمس أن تكون لرئيس الوزراء الإيطالي أي علاقات تجارية مع أي زعيم دولة أجنبية لا سيما العقيد معمر القذافي أو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح غيديني ردا على ما نشرته صحيفة «أونيتا» «إن برلسكوني يقتصر منذ سنوات في ممارسة دوره السياسي على ما فيه صالح البلاد، وليست لديه أي علاقة تجارية خاصة مع أي زعيم دولة أجنبي كالقذافي أو بوتين» وأضاف «ليس لبرلسكوني أي مصلحة شخصية في إدارة وزارة التنمية الاقتصادية بالوكالة».

واعتبر غيديني وهو عضو في مجلس النواب عن حزب «شعب الحرية» الذي يقوده برلسكوني، أنه «يكفي الاطلاع على الوثائق الحكومية الرسمية لكي ندرك مدى عبثية الاتهامات التشهيرية التي لا أساس لها من الصحة».

يشار إلى أن رئيسة تحرير «أونيتا» قد نشرت مقالا افتتاحيا قبل يومين أشارت فيه إلى أن برلسكوني وشركاته هم أكبر المستفيدين من توقيع اتفاقيات ثنائية في مجال الطاقة والإعلام مع كل من ليبيا وروسيا.

وكان وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني قد اعتبر مؤخرا أن «التهجم على برلسكوني وكذلك انتقاد علاقاته مع القذافي وبوتين من قبل أتباع رئيس البرلمان جانفرانكو فيني، يمثل إشارة ليأس سياسي».