أفغانستان: مقتل 4 من جنود الأطلسي خلال 24 ساعة

مقتل 30 من رجال الأمن في هجوم شنته طالبان على شركة بناء طرق

TT

أعلن حلف شمال الأطلسي، أمس، مقتل 4 من جنوده في الساعات الـ24 الأخيرة في أفغانستان، كما أعلن مقتل امرأة وطفلين عن طريق الخطأ. وكان الحلف قد أعلن، أمس، مقتل 3 جنود من القوة الدولية في هجومين للمتمردين في جنوب أفغانستان. وقال وزير الدفاع الأسترالي جون فولكنر إن اثنين من الجنود القتلى أستراليان، لكنه لم يكشف جنسية الجندي الثالث. ولم تكشف القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في أفغانستان (إيساف) جنسية الجندي الذي قتل السبت أيضا. واعترفت قوة «إيساف»، أمس، بأنها قتلت خطأ امرأة وطفلين في غارة جوية استهدفت متمردين في ولاية فرح (جنوب غرب).

وأضافت أن «ستة متمردين أيضا قتلوا في هذه الغارة». وقال وزير الدفاع الأسترالي إن الجنديين الأستراليين قتلا خلال قيامهما بدورية، في انفجار قنبلة موضوعة على جانب طريق، بعد أسبوع على مقتل عنصر في القوات الخاصة الأسترالية في ولاية قندهار معقل متمردي طالبان جنوب البلاد.

وبذلك، يرتفع إلى عشرين عدد الجنود الأستراليين الذين قتلوا في النزاع الأفغاني.

وينتشر نحو 1500 جندي أسترالي ضمن القوة الدولية لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان (إيساف) في ولاية أوروزغان (جنوب)، حيث يدربون الجيش الأفغاني على مقاتلة متمردي طالبان. وبذلك، يرتفع إلى 445 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في إطار عمليات عسكرية في أفغانستان منذ مطلع السنة مقابل 520 خلال عام 2009 بأكمله، بحسب حصيلة وضعتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى موقع إلكتروني متخصص. وكثفت حركة طالبان عملياتها ووسعت نطاقها منذ أربع سنوات حتى كادت تشمل أنحاء البلاد كافة، رغم إرسال تعزيزات إلى القوات الدولية ولا سيما تعزيزات أميركية. وينتشر حاليا 141 ألف جندي أجنبي في أفغانستان.

من جهة أخرى، شنت حركة طالبان في أفغانستان هجوما واسعا على شركة إنشاءات تعمل على بناء طريق يربط بين مدينتي لاشكر جاه وسانجين في جنوب البلاد. وقال مسؤولون أفغان إن 30 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات التي استمرت على مدى يوم الخميس في إقليم هلمند. ولم يتضح حتى الآن جنسيات القتلى أو عدد الجرحى الذين أصيبوا في الهجوم. إلا أن شركات الإنشاءات وشركات الحراسة الأمنية المرافقة لها توظف في الغالب مواطنين أفغانا. وقال متحدث حكومي، أمس، إن مسلحي جماعة طالبان قتلوا 25 من رجال الأمن القائمين على حراسة أحد مشاريع الطرق في جنوب أفغانستان، وذلك خلال اشتباكات استمرت 13 ساعة، قتل فيها 50 من المسلحين.

وقال داوود أحمدي: «هاجم عشرات من طالبان شركة للأمن منتصف ليلة الخميس، حيث قتلوا 25 من الحراس، على الأقل». كما أصيب العشرات من الجانبين في المعركة النارية. وأوضح أحمدي: «تقف دول من جيراننا وراء هذا الهجوم، وهي لا تريد أن ترى تنمية في أفغانستان»، غير أنه لم يحدد اسم دولة بعينها. يربط الطريق قيد الإنشاء منطقتي هلمند سانجين وجيريشك، بطريق كابل هيرات السريع. وأعلن قاري يوسف أحمد، المتحدث باسم طالبان، مسؤولية الجماعة عن الهجوم، ولكنه قال إن القتلى من الجانب الآخر وصل إلى 50 شخصا. وأوضح أنه تم إضرام النيران في 12 شاحنة ومعدات ثقيلة تابعة للمشروع. وأكد المتحدث باسم الحاكم الإقليمي نبأ تدمير الكثير من الشاحنات ومعدات الشركة في المعركة. يشار إلى أن إقليم هلمند، حيث يتمركز الآلاف من جنود قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأفغانية، من أقل الأقاليم تمتعا بالأمن في أنحاء أفغانستان.