صدريون لـ «الشرق الأوسط»: الصدر يتعرض لضغوط من مرجعية قم والحكومة الإيرانية

حزب الله والخارجية اللبنانية: لم نبلغ بنيته الاستقرار في لبنان

TT

نفى حزب الله علمه إمكان انتقال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للإقامة في لبنان بصورة دائمة، وقال مصدر في الحزب لـ«الشرق الأوسط» إن «قيادة حزب الله لم نبلغ من السيد مقتدى الصدر أو أي من المقربين منه بنيته الانتقال إلى لبنان».

من جهته، أكد مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية أن «الخارجية لم تتلق أي بلاغ بهذا الموضوع، لا من السلطات العراقية، ولا من السيد مقتدى الصدر أقله حتى الآن».

وكان قيادي في الائتلاف الوطني العراقي قد كشف لـ«الشرق الأوسط» عن «ضغوط متزايدة» تمارس من قبل إيران على زعيم الائتلاف، عمار الحكيم والصدر، وأن الأخير هدد بأنه، بسبب هذه الضغوط، قد يضطر لمغادرة إيران والاستقرار في لبنان.

من جهته، أكد نصار الربيعي، القيادي في التيار الصدري، لـ«الشرق الأوسط» أن مغادرة الصدر لإيران «موضوع عائد له شخصيا»، مضيفا «لا توجد أي أخبار حول إقامته في لبنان، وإنما رجوعه إلى العراق مسألة طبيعية، وهي الأكثر صحة».

وحسب مصادر مطلعة، فإن الصدر حاليا يدرس في مرحلة «البحث الخارجي» لنيل درجة الاجتهاد، تحت يد المرجع الديني العراقي آية الله محمود الهاشمي. ومرحلة البحث الخارجي هي آخر مرحلة في الدراسة الحوزوية لدى الطائفة الشيعية، حيث يقدم الطالب بحثه إلى المرجع الديني، وبدوره يدرس البحث بشكل تفصيلي، وعند تولد القناعة الكافية لدى المرجع يمنح طالبه درجة الاجتهاد.

وفيما يخص الضغوطات الإيرانية على الصدر لترشيح المالكي لولاية ثانية، أكدت المصادر أن «الضغوطات على الصدر كثيرة من الجانب الإيراني، ومن جهتين، الأولى من الحكومة الإيرانية، والأخرى من مرجعية قم، وعلى مستويات عليا، حيث يضغطون في اتجاه القبول بترشيح المالكي، لكن الصدر يرفض وبقوة هذه الضغوطات، لأنه يرى أن القرار لا بد أن يكون عراقيا وأن جميع القوى العراقية أجمعت على عدم ترشيح المالكي لولاية ثانية». لكن المصادر أوضحت أن «الضغوطات الإيرانية على الصدر قد تجبره على مغادرة إيران». وكشفت المصادر أن «المرجع الديني السيد كاظم الحائري، زار قبل عدة أسابيع الصدر في محل إقامته في إيران لمعرفة أسباب رفضه ترشيح المالكي لولاية ثانية»، وأن الحائري «لم ينجح في إقناع الصدر بقبول ترشيح المالكي».

يذكر أن أتباع التيار الصدري يقلدون الحائري بعد رحيل آية الله محمد صادق الصدر.