اشتباكات بين حزب الله ومسلحي «الأحباش» في بيروت

فرع المعلومات اللبناني يوقف مشتبها به في التعامل مع إسرائيل

TT

شهد الوضع الأمني في بيروت انتكاسة مفاجئة، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر من حزب الله وآخرين ينتمون إلى «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» المعروفة بـ«الأحباش»، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وأسفرت، بحسب المعلومات الأولية، عن سقوط 3 قتلى، بينهم مسؤول في حزب الله، و7 جرحى.

وأفادت مصادر أمنية «الشرق الأوسط» أن «إشكالا فرديا بدأ غروب يوم أمس في منطقة برج أبي حيدر، بين عنصر من حزب الله وآخر من (الأحباش) على خلفية محاولة الأول ركن سيارته بالقرب من مسجد لـ(الأحباش)، وأدى إلى تدخل أشخاص من الطرفين أقدم على أثرها عنصر (الأحباش) على إطلاق النار من مسدس حربي، أسفر عن إصابة أربعة من حزب الله، وسرعان ما شهدت المنطقة انتشارا كثيفا للمسلحين، وبدأ إطلاق النار من الطرفين بشكل كثيف»، ولفتت المصادر إلى أن «مسلحي حزب الله طوقوا مركز ومسجد (الأحباش) في برج أبي حيدر، وامتدت التوترات إلى المناطق المجاورة مثل حي اللجا، والمزرعة، والكولا، وزقاق البلاط، وسمع دوي قذائف الـ(بي 7) والرشاشات الحربية في هذه المناطق. وتحدثت آخر الإحصاءات عن مقتل مسؤول حزب الله في منطقة برج أبي حيدر، محمد فواز، وعنصر آخر من الحزب ترد أنه مسؤول منطقة المصيطبة، بالإضافة إلى مقتل عنصر من جمعية (الأحباش) من آل عميرات».

واستدعت هذه الاشتباكات اتصالات بين نواب بيروت لتدارك الوضع وسحب المسلحين من الشوارع، كما أجرى رئيس الجمهورية اتصالا برئيس مجلس النواب، نبيه بري، للغاية عينها، وعند العاشرة مساء بدأ الجيش اللبناني ينتشر في مناطق الاشتباكات.

إلى ذلك أوقف فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي من توقيف اللبناني ط. ب. أول من أمس، بعد أن داهمته دورية من الفرع في منزله في المنصورية (جبل لبنان) وصادرت جهاز كومبيوتر. وباشرت التحقيق معه بإشراف النيابة العامة العسكرية بشبهة التعامل مع استخبارات العدو الإسرائيلي.

وأوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن توقيف المشتبه به جاء بعد توفر معطيات عن إمكانية تورطه في التعامل مع إسرائيل، وبعد رصد لاتصالاته وتحركاته، وفور التثبت من المعلومات استحصل فرع المعلومات على إشارة القضاء وجرى توقيفه وإخضاعه للتحقيق.

ومع اعتقال هذا الشخص يصبح عدد الموقوفين في التعامل مع إسرائيل 154 شخصا منذ بدأت حملة توقيف العملاء في 11 أبريل ( نيسان) 2009 التي كان أول الغيث فيها العميد المتقاعد أديب العلم. وشملت قائمة العملاء أربعة ضباط في الجيش اللبناني برتب عالية وكانوا يتولون مواقع قيادية وهم العقداء: منصور دياب، شهيد تومية، وأنطوان أبو جودة، والمقدم غزوان شاهين، إضافة إلى العميد المتقاعد في الجيش (القيادي في التيار الوطني الحر) فايز كرم الذي أوقف قبل ثلاثة أسابيع، في وقت يلاحق غيابيا المقدم ضاهر جرجوعي والعميد المتقاعد غسان الجد اللذين تمكنا من الفرار إلى الخارج قبل توقيفهما.

وترافق توقيف المشتبه به الجديد مع معلومات صحافية تحدثت عن اختفاء رئيس إحدى البلديات في جبل لبنان منذ أيام، مما أثار الكثير من الأسئلة في بلدته وبين أقاربه.