طهران: مستعدون لاستئناف المحادثات النووية.. وننتظر تحديد المكان والزمان

أكدت أن مشاركة تركيا والبرازيل مع مجموعة فيينا «ستكون مفيدة»

TT

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبراست، أمس، أن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع القوى العالمية، إلا أنها تنتظر ردهم لتحديد موعد ومكان مثل هذه المحادثات، وجاء ذلك بينما دعا البنك المركزي الإيراني إلى خفض حجم الاستيراد في البلاد، كخطوة لمواجهة تأثير العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي في طهران إن إيران مستعدة للدخول في محادثات فنية وسياسية مع مجموعة (5+1) المسؤولة عن المفاوضات السياسية بشأن البرامج النووية الإيرانية المثيرة للجدل.

وتمثل مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، المجموعة التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى ألمانيا.

وتتعلق المحادثات الفنية باتفاق لمبادلة اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب بوقود نووي من خلال روسيا وفرنسا، بحيث يتم استخدامه في المفاعل الطبي في طهران. ومن المفترض أن تجرى المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وروسيا والولايات المتحدة في فيينا.

أما المحادثات السياسية مع مجموعة (5+1) فتركز على إقناع إيران بتعليق برامجها لتخصيب اليورانيوم مقابل تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي، وحتى الولايات المتحدة.

وقال مهمانبراست: «مستعدون للنوعين من المحادثات، وفور تلقي التفاصيل النهائية من الطرف الآخر (الوكالة الدولية ومجموعة 5+1) مثل موعد ومكان المحادثات، سنبدأ».

وأشار المتحدث إلى أن المحادثات السياسية بين أشتون وكبير مفاوضي الملف النووي الإيراني، سعيد جليلي، ربما ستبدأ أواخر سبتمبر (أيلول) المقبل، أو مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، إلا أن المكان لم يتحدد بعد. وحول احتمال مشاركة تركيا والبرازيل في المفاوضات حول تبادل الوقود النووي بين إيران ومجموعة فيينا، قال المتحدث الإيراني إنه «نظرا لأن المفاوضات بين إيران ومجموعة فيينا ستكون حول تبادل الوقود النووي، وبما أن هذه المفاوضات ستجري على أساس إعلان طهران، فإن تركيا والبرازيل باعتبارهما بلدين مستقلين كان لهما دور في إعلان طهران. ستكون مشاركتهما في هذه المفاوضات مفيدة».

إلى ذلك، أكد مهمانبراست حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «وفق برنامج خاص وواضح»، دون أن يوضح ماهية البرنامج.

إلى ذلك، دعا محافظ البنك المركزي الإيراني محمود بهماني، إلى خفض حجم الاستيراد لتعزيز الإنتاج المحلي، في الوقت الذي ترزح فيها بلاده من وطأة العقوبات.

وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض مجموعة رابعة من العقوبات على إيران، بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات استهدفت قطاع الطاقة، في حين فرضت الولايات المتحدة عقوبات أحادية من جانبها، استهدفت المصارف والشركات.

ودعا بهماني إلى استيراد المواد الضرورية فقط لتشجيع الإنتاج المحلي والحد من خروج العملة الصعبة من البلاد، حسبما أوردته وكالة «أسوشييتد برس». ويأتي ذلك بينما ينفي المسؤولون الإيرانيون على الدوام تأثر بلادهم بالعقوبات.