الحركة الشعبية تحسم الجدل حول منصب الأمين العام لمفوضية الاستفتاء وتوافق على تعيين شمالي

نائب رئيس حكومة الجنوب رياك مشار: منصب الأمين من سلطات رئيس المفوضية

TT

قطعت الحركة الشعبية الجدل بينها والمؤتمر الوطني حول تعيين أمين عام لمفوضية استفتاء جنوب السودان، ووافقت على تعيين شمالي في المنصب، على أن يؤول منصب نائبه إلى الجنوب، كما أدى 50 عضوا من اللجان العليا للاستفتاء من الولايات الجنوبية القسم أمام رئيس المفوضية الدكتور خليل إبراهيم.

وقال نائب رئيس حكومة الجنوب نائب رئيس الحركة الشعبية دكتور رياك مشار في تصريحات إن تعيين الأمين العام لمفوضية الاستفتاء من مسؤولية رئيس المفوضية وتحت سلطاته. وأضاف أن اللجان المشتركة بين الشريكين تواصل أعمالها بشأن ترتيبات ما بعد الاستفتاء، وقال إن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات للجنة التنفيذية المشتركة برئاسة نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وشخصه لحسم بعض القضايا حتى تستطيع اللجان الفرعية مواصلة الحوار وإزالة العقبات التي تقف في طريقها.

من جهته قال نائب الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان إن حركته تركز على إجراء الاستفتاء في موعده، أكثر من الخلاف حول المنصب، معتبرا أن من الممكن تحديد مواعيد جديدة لبعض الخطوات المقررة في قانون الاستفتاء مثل الانتهاء من تسجيل الناخبين قبل موعد الاستفتاء بثلاثة أشهر. وأضاف «الوقت ما زال كافيا، لكن يمكن تعديل مواعيد العمليات المختلفة داخل نفس الإطار الزمني، ولذلك فالحركة مستعدة لتغيير الجدول الزمني»، مشيرا إلى أن هذا يتضمن تسجيل الناخبين.

من جهته، قال مقرر المفوضية الاستفتاء طارق عثمان الطاهر، إن رئيس المفوضية ورئيس بعثة الأمم المتحدة هايلي منكريوس اجتمعا مع رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت في جوبا. وأضاف أن كير أكد التزام حكومته بالعمل على مساعدة المفوضية لتجاوز كافة العقبات التي تعترض سير عملها، وأكد خليل حسب الطاهر، التزام المفوضية الجاد بإجراء الاستفتاء في موعده المحدد رغم ضيق الزمن، مشيرا إلى أنه سيتم التعامل معه بوضع جدولة جديدة للأسقف الزمنية في بعض المسائل الإجرائية.

من جهته قال القيادي في المؤتمر الوطني محمد مندور المهدي أن حزبه لا يستجيب للتهديدات والضغوط المحلية أو الدولية في قضيتي ترسيم الحدود والاستفتاء في الجنوب ومنطقة أبيي، معتبرا أن تهديدات قيادات الحركة الشعبية حول إجراء الاستفتاء في أبيي قبل موعده لا تمثل أهمية، وقال إن الحركة لا تملك القدرة على اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، وتابع «إن كانت الحركة الشعبية تريد حلا لقضية أبيي فلا بد لها أن تجلس مع المؤتمر الوطني لتجاوز الخلاف وإجراء الاستفتاء في موعده المحدد»، وقال «إن محاولات الحركة لاستخدام كارت الضغط لن يغير من موقف المؤتمر الوطني تجاه الاستفتاء في الجنوب وأبيي».