أفغانستان: مقتل جندي من الناتو و40 متمردا في اشتباكات

مصادرة أسلحة وسترات تستخدم في الهجمات الانتحارية

TT

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس مقتل أحد جنوده و40 مسلحا من حركة طالبان في اشتباكات بأفغانستان. وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) في بيان، القوة المشتركة قتلت 40 من مقاتلي طالبان تقريبا وألقت القبض على 8 من المتعاونين الرئيسيين مع طالبان في الأيام الأخيرة. وذكر بيان عسكري للحلف أن «أحد جنود قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو لقي حتفه عقب هجوم للمتمردين في جنوب أفغانستان أمس»، دون الكشف عن جنسية القتيل. ويذكر أن ما يربو على 450 جنديا من القوات الدولية، معظمهم من الولايات المتحدة، قتلوا في هذا الصراع العام الحالي. وأضاف البيان أن العملية الجارية التي بدأت يوم السبت وتشمل ضربات جوية عثر خلالها على أسلحة وسترات تستخدم في الهجمات الانتحارية.

وقالت «إيساف» أمس إن قواتها قتلت 40 متمردا على الأقل، وأسرت الكثير من أبرز مزودي طالبان بالسلاح في الأيام الماضية. وأوضحت أن هذه العملية، التي بدأت يوم السبت الماضي، تهدف إلى اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد. وتركز هذه العملية على تطهير إقليم كابل من المتمردين.

من جانبه، قال ستيف تاونسيند، المتحدث باسم حلف الأطلسي: «ما نراه هو أساس عملية ناجحة في منطقة اعتاد فيها العدو العمل وسط شعور بالأمان إلى حد كبير». وأشارت «إيساف» أمس إلى أن قنبلة مزروعة على جانب طريق أصابت 11 مدنيا بجروح في إقليم باكتيكا جنوب البلاد. ووقع الحادث أمس في منطقة زرغون شار بالإقليم. ولفت حلف الأطلسي إلى أن القنبلة زرعت لتستهدف قائد الشرطة الأفغانية. وذكر البيان: «جرى علاج ثلاثة من (الجنود) السبعة في مركز إسعافات تابع للجيش الوطني الأفغاني، بينما أصيب الأربعة الآخرون بجروح طفيفة. ولم يصب قائد الشرطة بأذى». يشار إلى أن طالبان تعتمد على القنابل المزروعة على جوانب الطرق في إطار تمردها ضد القوات الأفغانية وقوات الناتو.

ومن المقرر أن تجري أفغانستان انتخابات برلمانية يوم 18 سبتمبر (أيلول) لكن مسؤولين قالوا إن أكثر من 900 مركز اقتراع أو نحو 13 في المائة من إجمالي هذه المراكز لن تفتح لمخاوف أمنية. وقتل ما لا يقل عن ثلاثة مرشحين فيما يشتبه أنها هجمات لمتمردين. وتجاوز عدد القوات الأجنبية التي قتلت في الصراع حاجز الألفين هذا الشهر ويحذر القادة من مزيد من القتال الضاري في المستقبل. وكشف تقرير للأمم المتحدة عن أن خسائر المدنيين زادت بنسبة 31 في المائة في النصف الأول من 2010 وأن أكثر من ثلاثة أرباع تلك الخسائر ينحى باللائمة فيها على المتمردين. وتزداد الخسائر مع امتداد التمرد خارج معاقل طالبان التقليدية في الجنوب والشرق إلى الشمال والغرب رغم وجود أكثر من 140 ألف جندي.