مجلس الوزراء السعودي يرحب ببيان الرباعية الداعي لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة

نقل اختصاص «عين زبيدة» وأوقافها من وزارة المياه إلى الهيئة العامة للأوقاف

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

رحب مجلس الوزراء السعودي ببيان اللجنة الرباعية الدولية الداعي لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بواشنطن في الثاني من سبتمبر (أيلول) المقبل، وبإعلان منظمة التحرير الفلسطينية المشاركة في المفاوضات بناء على بيان اللجنة الرباعية والدعوة الأميركية.

جاء ذلك في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في وقت لاحق من مساء أول من أمس في قصر السلام بجدة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أطلع المجلس على المباحثات التي أجراها مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تطويرها فيما يعود بالنفع على «الشعبين الشقيقين»، وكذلك الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية.

وأوضح الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن المجلس استعرض تطور الأحداث على الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وأكد في هذا الشأن أن المملكة لن تدخر جهدا في دعم جمهورية باكستان الإسلامية لمواجهة الأضرار التي لحقت بها جراء الفيضانات، مشيرا إلى أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين وسرعة توجيهاته بإرسال مستشفيين ميدانيين وفريق إنقاذ سعودي من الدفاع المدني وحرس الحدود إلى باكستان لتقديم الخدمات العلاجية والإسهام في إنقاذ المحتجزين والمحاصرين والمتضررين، إضافة إلى توجيهه بتسيير الجسر الجوي وإقامة الحملة الشعبية الشاملة لمؤازرة الشعب الباكستاني المتضرر، تجسد اهتمام خادم الحرمين الشريفين ووقوفه مع الشعوب الإسلامية في وقت أزماتها، وعبر عن تقدير المملكة لما أبدته «الشقيقة» باكستان حكومة وشعبا من شكر للمملكة، كما أعرب عن الشكر والتقدير لما وجدته حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني من تجاوب من أبناء الوطن إسهاما في مساعدة إخوانهم المتضررين هناك.

وفي الشأن العراقي بين الوزير خوجه أن المجلس جدد دعوة المملكة للأشقاء في العراق بتضافر الجهود وتغليب المصلحة الوطنية وتشكيل حكومة عراقية يجتمع عليها أبناء الشعب العراقي لتحقيق طموحاتهم، مجددا وقوف السعودية ومساندتها لكل ما يحقق أمن واستقرار ووحدة العراق.

وفي الشأن المحلي أشار وزير الثقافة والإعلام إلى أن المجلس وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم (59/28) وتاريخ 16/6/1431هـ، قرر الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشؤون الإسلامية والأوقاف بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة قطر، الموقع عليها في مدينة الدوحة بتاريخ 8/3/1431هـ، الموافق 22/2/2010م، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

كذلك بعد الاطلاع على ما رفعه وزير التعليم العالي، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 58/27 وتاريخ 10/6/1431هـ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في المملكة المغربية، الموقعة في مدينة الرياض بتاريخ 19/1/1431هـ، الموافق 5/1/2010م، وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

وأقر مجلس الوزراء، بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية في شأن توصيات اللجنة الوزارية المشكلة بأمر ملكي لدراسة موضوع «عين زبيدة»، عددا من الإجراءات من بينها نقل الاختصاص المتعلق بـ«عين زبيدة» وأوقافها من وزارة المياه والكهرباء، المديرية العامة للمياه في منطقة مكة المكرمة، إلى الهيئة العامة للأوقاف، ليكون هذا الوقف تحت إشرافها وفقا لتنظيمها، وأن يؤخذ في الاعتبار أن «عين زبيدة» وقف عام لسقيا أهل مكة المكرمة وحجاج بيت الله الحرام.

وبعد الاطلاع على ما رفعه وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 13/5 وتاريخ 22/3/1431هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام المملكة العربية السعودية إلى اتفاقية المتر الموقعة في باريس وتعديلاتها بحسب الصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.

وبعد الاطلاع على ما رفعه رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وبعد النظر في قراري مجلس الشورى رقم 37/27 وتاريخ 25/6/1428هـ ورقم 23/13 وتاريخ 20/4/1431هـ قرر مجلس الوزراء الموافقة على نظام أخلاقيات البحث عن المخلوقات الحية بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.