قال موسى الدلح، المتحدث باسم «مجموعة بدو وسط سيناء»، تصفهم الشرطة المصرية بالمطلوبين، إن جهات سيادية في شمال سيناء تقوم حاليا بالوساطة لإنهاء الأزمة بينهم وبين الشرطة التي أدت إلى وقوع الكثير من المواجهات المسلحة بين الجانبين خلال الأسابيع الماضية، وتسببت في توقف حركة الشاحنات بين مصر وإسرائيل عبر معبر العوجة أكثر من مرة.
وقال الدلح إنه «ستكون هناك انفراجة في الأزمة خلال الأيام المقبلة»، إلا أنه لم يفصح عن تفاصيل المفاوضات التي تتم، مشيرا إلى أن مشايخ البدو ليسوا طرفا فيها.
وفي غضون ذلك قال شهود عيان إن الشرطة بدأت في تخفيف حصارها الأمني عن قرى وسط سيناء، وإن المدرعات والحواجز الأمنية سحبت. وأضاف الشهود أن الشرطة قامت أيضا بتخفيف إجراءات التفتيش على طول الحواجز الأمنية.
وكانت عمليات المداهمة التي قامت بها الشرطة بحثا عمن تصفهم بالمطلوبين من البدو قد تسببت في وقوع مواجهات مسلحة بين الجانبين استخدمت فيها المدرعات والرشاشات الثقيلة. وغالبا ما اتسمت العلاقة بالتوتر بين البدو في سيناء والدولة، وازدادت سوءا منذ أن اعتقلت السلطات مئات من شبان البدو في أعقاب تفجيرات في منتجعات بسيناء قبل 5 سنوات.
وزادت وتيرة الاشتباكات في يونيو (حزيران) الماضي مع ملاحقة الشرطة لما قالت إنهم من البدو الهاربين الذين صدرت ضدهم أحكام غيابية بالسجن ومن بينهم بعض الذين هربوا في كمين لسيارة لترحيل السجناء في فبراير (شباط) الماضي.