مصدر طبي في معسكر أشرف: القوات العراقية تمنع علاج مرضى على وشك الموت

ناشد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» المجتمع الدولي التدخل

TT

في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر خاصة بـ«الشرق الأوسط» أن القوات العراقية بدأت في نشر عدد من آلياتها المدرعة داخل معسكر أشرف الذي يأوي لاجئي منظمة مجاهدين خلق الإيرانية المعارضة لمنع تنقل سكانها، ناشد طبيب مستشفى المعسكر المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته ومنع كارثة محققة داخل المعسكر بسبب منع القوات العراقية انتقال عدد من المرضى المصابين بأمراض سرطانية أو مزمنة لتلقي العلاج خارج المعسكر.

وقال الدكتور جواد أحمدي الطبيب الأقدم في المستشفى في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» إن هناك مريضا عمره 54 سنة أدخل إلى المستشفى داخل المخيم منذ ثلاثة أشهر بسبب إصابته بفقر الدم الحاد، وتم نقله إلى مستشفى بعقوبة في وقت سابق ونقلت إليه 6 أكياس دم، ثم نقل إلى مركز الجهاز الهضمي في بغداد وبعد معاينة معدته وأخذ العينات والاختبار الباثولوجي تأكدنا من أنه يعاني من سرطان المعدة والمريء. والآن فإن وضع هذا المريض حرج جدا حسب الأطباء في بغداد، وعليه أن يجري عملية جراحية بشكل عاجل جدا، ولكن اللجنة المشرفة على المعسكر والمنبثقة عن مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي تمنع خروجه من المعسكر لمراجعة المستشفى. وأضاف «هناك مريضان آخران أيضا في ظروف مماثلة ينتظران النقل إلى أربيل للمعالجة السريعة».

وأشار أحمدي إلى «أن هناك أربعة مرضى مصابين بأمراض خطرة جدا تمنع سلطات المخيم نقلهم إلى المستشفيات التي تتوفر فيها إمكانية معالجتهم. وأحد هؤلاء المرضى الذي هو مصاب بسرطان الكلية فقد إحدى كليتيه بسبب وضع العراقيل أمام وصوله إلى مستشفى أهلي لإجراء العملية الجراحية له، ونحن من جهتنا فقد هيأنا جميع مستلزمات وترتيبات النقل والنفقات على عاتقنا، ولكننا لم نتلق الموافقة من اللجنة المذكورة لنقل هؤلاء للمستشفيات لتلقي العلاج». وتابع «نناشد كل الشرفاء في العالم اتخاذ خطوات ضرورية لإنقاذ حياة هؤلاء المرضى، كما أحمل اللجنة العراقية مسؤولية أي موقف قد يحدث لهؤلاء المرضى بسبب التأخير في إيصالهم إلى المستشفيات».