أوباما: لن أقضي كل وقتي قلقاً بشأن شائعات إسلامي

قال إنها لا تزعجه كثيرا

TT

قال الرئيس باراك أوباما إنه غير منزعج من استفتاء أوضح زيادة نسبة الأميركيين الذين يعتقدون أنه مسلم. وقال في مقابلة مع تلفزيون «إن بي سي»: «لا أقدر على أن أقضي كل وقتي قلقا بشأن هذا». وأضاف: «لن أنزعج كثيرا مهما ترددت الإشاعات. لو قضيت وقتي كله ألاحق ذلك فلن أفعل الكثير».

وكان استفتاء أجراه الأسبوع الماضي مركز «بيو» في واشنطن أوضح أن واحدا من بين كل خمسة أميركيين أو 18 في المائة يعتقد أن أوباما مسلم. كانت النسبة 11 في المائة في مارس (آذار) سنة 2009، وأيضا لم تقل غير نسبة 33 في المائة من الأميركيين أن أوباما حقيقة مسيحي. ويعتبر هذا تراجعا كبيرا عن نسبة 48 في المائة التي قالت في سنة 2009 إنه مسيحي.

وفي مقابلة تلفزيون «إن بي سي» سأل مقدم البرنامج أوباما عن أسباب مثل هذه الاعتقادات وسط الأميركيين، رغم أنه يظل ينفيها. وأجاب: «في عصر الإعلام الجديد تواصل العمل آلية وشبكة من المعلومات الخطأ».

وأضاف أنه واجه نفس المشكلة خلال الحملة الانتخابية في سنة 2008، وأيضا قبل ذلك خلال حملة دخول مجلس الشيوخ الأميركي. وقال أوباما إنه فاز لأنه كان واثقا من قدرة الأميركيين على تجاوز «الهراء».

وكرر أوباما في مقابلة «إن بي سي» أن الحرية الدينية إحدى القيم الأساسية في الدستور الأميركي، وأن مهمته دعم الدستور. وأضاف: «إنه موضوع أحس به بشكل قوي جدا. لا بد أن نحترم مشاعر الطرف الآخر. وأنا سأدافع بقوة عن حقهم في التعبير عن أنفسهم».

ويعد ذلك إشارة إلى الجدل حول بناء مركز ثقافي إسلامي ومسجد قرب موقع مركز التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 سبتمبر (أيلول) سنة 2001 في نيويورك.

وكان مؤيدو المشروع واجهوا معارضة شرسة من سياسيين محافظين وغيرهم من الذين يقولون إنه «شيء مهين» لعائلات نحو ثلاثة آلاف شخص قتلوا في الهجمات. وحول أوباما هذه القضية المحلية إلى قضية وطنية عندما قال إنه يعتقد أن الأميركيين المسلمين لهم نفس الحق في ممارسة شعائر دينهم مثل بقية الأميركيين. وأيد حقهم في بناء المركز.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أوباما، في المقابلة التلفزيونية، اتهم «شبكة تضليل» بالاستمرار في ترويج إشاعة انتمائه إلى الإسلام. وقالت: «قبل أشهر قليلة من الانتخابات للكونغرس، وفي خضم محاولة أوباما التصدي للركود الاقتصادي، قد يؤدي تزايد الشكوك حيال آراء الرئيس الأميركي الدينية إلى مساعدة لهجمات معارضيه». وأشار مراقبون في واشنطن إلى أنه بالإضافة إلى استفتاء مركز «بيو» عن عدم تصديق كثير من الأميركيين أن أوباما مسيحي حقيقي، أجرت مجلة «تايم» استفتاء في منتصف هذا الشهر أوضح أن نسبة 24% من الأميركيين يعتقدون أن أوباما مسلم. يحدث هذا رغم أن أوباما يزور الكنائس من وقت إلى آخر. لكن في نفس الوقت قال أميركيون محافظون إنه لا يزور الكنائس بانتظام.